اظهرت المعارضة الموريتانية مستوى كبير من الضعف والتشرذم بعد أن سلبها النظام أهم أوراقها و المتمثل في صيانة الدستور واحترام مبدأ التناوب واعلان معسكر الأغلبية وزير الدفاع محمد ولد الغزواني كمرشح موحد له حيث لم يستطع تحالف المعارضة حسم أمره في الوقت الذي تتسرب الشائعات من حين لآخر عن عمق الخلاف بين أتشكيلاته وحتى داخل الحزب الواحد
.وهكذا رفض ترشيح ولد مولود وولد بتاح بل أكثر من ذلك تقررحظر أي مرشح من داخل المعارضة مما زاد حظوظ أشهر وزير أول في موريتانيا(سيدي محمد ولد بوبكر)الاذي خدم في عدة أنظمة حكمت البلد في فترات وصف بعضها بالفساد في نيل ثقة المعارضة التائهة لكن عقبات كبيرة اعترضت ذلك في مقدمتها الوثيقة القانونية التي صاغها التحالف بالمعايير التي ينبغي أن تتوفر في مرشحها والتي تنص على انه لا ينبغي بحال من الأحوال ان يكون خدم في النظام الحالي إضافة الي عدم تحمس بعض الأطراف خاصة من مناصري ولد مولود وولد بتاح لأي مرشح يتبناه "تواصل" بعد ان وقف بالمرصاد أمام ترشحهما أضف الي ذلك ان أطراف في التكتل لازلت تتذكر بمرارة نضالها في سنوات الجمر والنار ضد نظام كان ولد بوبكر الشخصية الثانية فيه.
يأتي كل ذلك في وقت كان فيه زعيم حركة ايرا الانعتاقية والمرشح السابق للرئاسيات بيرام ولد الداه ولد اعبيد قد أعلن ترشحه للرئاسيات واليوم أعلن زعيم حركة أفلام التاريخي تام صمبا ترشحه للرئاسيات بدعم من أربعة أحزاب قومية زنجية هي:
1_ الحركة من أجل إعادة التأسيس ويقوده كان حاميد بابا
2_ القوى التقدمية من أجل التغيير ويقوده صامبا اتيام
3_ التحالف من أجل الدمقراطية والعدالة/ حركة التجديد ويقوده صار ابراهيما.
4_ الحرية والمساواة والعدالة ويقوده با ممادو ألاسان
رسم لوحة المرشحين بهذا الشكل والتلوين الشرائحي يثير قلق المراقبين من ان تتحول الانتخابات المقبلة الي مناسبة للشحن الشرائحي وتعميق الكراهية في بلد ينشد التصالح والوحدة والوئام وينبذ الفرقة والتشرذم
امربيه ولد الديد