في هذا اليوم (الأحد 18 نوفمبر 2018 ) سيتذكر العالم ضحايا حوادث السير، وهذه مناسبة لأن نتذكر نحن في موريتانيا ضحايانا الذين فقدناهم بسبب حوادث السير، وفي المجمل فإنه يمكن القول بأنه خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة وقع في موريتانيا ما يزيد على 100 ألف حادث سير توفي فيها ما يزيد على 3 آلاف شخص، وتسببت في إصابة ما يزيد على 40 ألف شخص بجروح.
دعونا في هذا اليوم العالمي لتذكر ضحايا حوادث السير نتذكر ضحايانا ونترحم عليهم.
على المستوى الحكومي فقد فقدنا وزراء من بينهم : جدو ولد السالك؛ أحمد منيه؛ محمد الأمين ولد أحمد.. وفي العهد الحالي فسنجد بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد فقد ابنه في حادث سير، وبأن قائد الجيوش السابق ووزير الدفاع الحالي قد فقد والده في حادث سير، وإمام الجامع الكبير قد فقد ابنه في حادث سير ، ورئيس البرلمان الحالي قد أصيب في حادث سير، ووزير التجهيز والنقل السابق قد أصيب ابنه في حادث سير، ومع كل ذلك فما تزال الحكومة مقصرة جدا في تعاملها مع حوادث السير.
وإذا ما أخذنا بعض القطاعات كأمثلة
1 ـ قطاع الإعلام: فبالإضافة إلى وزير الإعلام محمد الأمين ولد أحمد، فهناك محمد ولد حمادي مدير سابق للتلفزة، وهناك من الصحفيين: التجاني ولد محمد المكي؛ محمد ولد ممين ة احمد ولد الطالب الشيخ عمر انجاي (صاحب الصورة)، والذي توفي في يوم 22 ديسمبر 2015 في حادث سير. على صعيد الإعلام الجديد فقد فقدنا في هذا العام لوحده عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
2 ـ قطاع التوجيه الإسلامي : وهو أيضا من المقصرين وذلك على الرغم من خسارته الثقيلة والتي نذكر منها الإمام الداعية عبد العزيز سي، و الفقيه محمد عبد الله ولد المصطف صاحب الصورة، والذي توفي في حادث سير صبيحة يوم الخميس 19 يونيو 2014 راحت ضحيته أيضا زوجته وابنيه.
2 ـ قطاع الثقافة : الدكتور جمال ولد الحسن والفنانتان المحجوبة ومنينة بنات الميداح، ومن قطاع المعادن: المهندس المشرف على مشروع لمهودات وگلب الغيم بشركة اسنيم:محمد ولد اسماعيل ولد ابو مدين، ومن سلك المحامين : الاستاذ محمد شين ولد محمادو
3 ـ شخصيات سياسية : العمدة السابق الحسن ولد الحسين؛عمدة توجنين السابق الشريف أحمد ولد عبد الرحمن ؛ شيخ النعمة السابق الشيخ حمه ولد الشيخ سعدبوه؛ السيناتور السابق محمد ولد سيدي عالي؛ عمدة أطار السابق السجاد ولد أعبيدنا؛ عمدة أكجرت السابق أبراهيم ولد الرشيد ولد صالح.
4 ـ قطاع الصحة : وهو قطاع ما يزال مقصرا وقد فقد العديد من أطره نذكر من بينهم على سبيل المثال : حمد ولد أمينو وأخصائي الأطفال الدكتور يحيى ولد اخليفة والبروفسور محمد ولد أحمد عيشه الذي توفي في حادث سير بتاريخ 29 أغسطس 1997وهو أول طبيب جراح في موريتانيا (صاحب الصورة).
5 ـ رجال الأعمال: لم نسمع عن أنشطة تطوعية للسلامة الطرقية يمولها رجال الأعمال، وذلك على الرغم من أنهم تكبدوا خسائر ثقيلة كان على رأسها الرئيس السابق للجالية الموريتانية في الصين رجل الأعمال الشاب المنفق سيد أحمد ولد سيد ألمين (الدو) ، والذي كان قد توفي في حادث سير بتاريخ 15 إبريل 2017.
نطلب من كل من فقد عزيزا في حادث سير أن يتذكره في هذا اليوم بمنشور، كما نطلب من كل من يعرف شخصية عامة توفيت في حادث سير أن يذكرنا بها.