دقة - حياد - موضوعية

إعلان دعم لوائح المعارضة في الشوط الثاني من الانتخابات

2018-09-13 02:13:09

أسدل الستار على الشوط الاول من إحدى أسوأ  انتخابات شهدها البلد - رغم محاولات الاستقالالية التي يضغط بها الرئيس المُعين مؤخرا - بسبب مناخ الغبن وضعف الرقابة.

.

وها نحن نستعد لدخول شوط ثان بروح أكثر تشنجا وإحباطا. إنها لعبة سيئة لشعب عاثر الحظ ، من دخلها يكون شَرّع نجاحا خارج جميع معايير وشروط الشفافية ومن قاطعها يكون قد  ترك الحبل  على الغارب لنظام لا يبالي بالحدود الشرعية ولا المشروعية للحكم. لقد فعلنا ما يفعل المغلوب على أمره عادةً فدخلنا العملية بظلمها وظلاميتها وقد اجتمعت كل الظروف السيئة على كثرتها لتزيد من سوء الطالع : رقابة لم تُصنع لتحمي العملية ، ودولة تشهر الانحياز بكل عنفوان ، واقتراع متشابك يزّاور عن الوضوح لا محالةً مهما فعلت ومهما كانت درجة يقظتك ووعيك ، ومع ذلك ضربنا الحظ على مؤخرته لنقف  على مشارف هدفنا: هدف المعارضة المرحلي الذي وهو حصد الثلث المعطل.
إنه تأثير الوضع المزري على المواطن المطحون بالإخفاقات الدائمة لنفس نظام الرجل الواحد، والبحث بعد السأم عن أمل وسط الركام . إن المواطن الذي أخذت تدب فيه روح التحرر من غياهب التبعية العمياء لكرسي الحكم  ، صوّت للأهداف الوطنية المتمثّلة في خطاب التغيير  والبحث عن فرص التناوب الوطني. لقد مَنَحانا الشعب الأبي أصواته وكانت الأغلبية مستعدة لفعل ذلك لولا وقوعها تحت تأثير دعاية ولد عبد العزيز الجارحة والعنيفة ضد المعارضة التي انتهت بالتهديد ، ولم يسلم أيا كان من تأثير ذلك على أصواته، ومع ذلك حصدنا نتيجة مشرفة سواء كطيف معارض أو على المستوى الشخصي حيث منحني الأحرار والباحثون عن خيط أمل أكثر من ٤٠٠٠ صوت خلال ترشحي هذا من دون تردد ولا مواربة ، ومن دون خوف ولا طمع، بل بكل قناعة وتقييم ، رغم أنها لم تمكنني  من ولوج البرلمان للأسف ، لكنها اعطتني فرصة الافتخار ملء قامتي في وجه الملأ وزودتني بحوافز لا تقاوم في الثبات على خط الدفاع عن الوطن والمواطن .لقد صوت للائحتنا هذا الجمهور الغفير  في أنحاء متفرقة من الوطن دون اغراء ولا إكراه  لتبث فينا روح الوطنية وتؤكد لنا أن هناك من المواطنين العاديين من هو قادر على تحدي كل ذلك التهديد والتخويف الذي أطلقه ولد عبد العزيز  أثناء حملته السابقة لأوانها القانوني. وإني إذ أشكر، من صميم قلبي، كل من منحوني ثقتهم، لأؤكد لهم أني سأظل عند حسن ظنهم ومع الحق ما وسعني ذلك منافحا ومدافعا ومشاكسا لكل معتد . وهنا لا يسعني، وفي هذا المنعرج الحاسم، إلا أن أدعوهم، من أجل اكمال مشوار تنمية وتقوية ديمقراطيتنا، إلى:
١-الانخراط بحماس في دعم مرشحي المعارضة في الشوط الثاني في كل مكان من اجل سد الطريق أمام دعاة المأمورية الثالثة ، ولتفعيل البرلمان وجعله ميدانا محتدما للتنوع  والفاعلية.
٢- التضامن النشط والفعال والسريع  مع المعارضة (خاصة حزب تواصل)وهي تواجه تصنيف ولد عبد العزيز لها بأنها غير وطنية ، الذي اتضح أنه بتأثير شبح الخوف من الهزيمة بعد عشر سنوات من تسير البلد بقبضة من حديد في ضوء النزاهة والشفافية ومحاربة الفقر والفساد ،والنتيجة أن تأهب الناس لدعم المعارضة بتأثير خطابها المسموع والواقعي والتخلص الوقوع تحت تأثير دعاية النظام  المبهرجة التي تدك الضمير الحي وتخدر العقل وتكبل الإرادة.
٣- أذكر كل المسؤولين بأن الوطن للجميع والتاريخ ملك للجميع والقانون يطال الجميع وأن مسار الأشخاص ينقضي والأنظمة تزول وعليهم مراعاة مصلحة البلد والديمقراطية والاستقرار، وأحذرهم من الانجراف في الرهانات الشخصية غير المضمونة النتائج ولا العواقب.

والله من وراء القصد.
محمد محمود ولد بكار

تابعونا على الشبكات الاجتماعية