تعرف مقاطعة المذرذرة  كغيرها من الدوائر الموريتانية انتخابات غير مسبوقة سواء من حيث عدد المترشحين أو نوعية الاستحقاق وفي غياب أي استطلاعات للرأي ذات مصداقية يبقى التحليل ومحاولة جمع المعلومات وتوقعات المراقبين الوسيلة الوحيدة لتقريب الصورة للقارئ.

وحسب استقراء قامت به "صحيفة نواكشوط" فان  قوة المنافسة على مستوى بلديات المقاطعة الخمس تنحصر بين حزب الاتحاد من أجل الجهورية الحاكم وحزب تواصل  المعارض غير أن حظوظ كل منهما تختلف في البلديات عنها على مستوى النيابيات ،كما أنها تتغير من منطقة لأخرى حسب المعطيات القبلية وسنحاول  في هذا الموضوع قراءة الخريطة السياسية حسب كل بلدية

2)-تكند

رغم أن حزب تواصل كان يراهن عليها فقد تأثر  كثيرا بانسحاب مرشحه للنيابيات هناك لصالح الحزب الحاكم كما كان لإختيار المرشح "صهيب" والذي ينتمي لمجموعة قبلية وازنة على مستوى البلدية دوره في تراجع شعبية هذا الحزب بعد إن اتخذت المنافسة طابعا قبليا بعيدا عن الأحزاب والإيديولوجيات، ينضاف إلي ذلك أن ولد ابراهيم ولد السيد مرشحا  لرئاسة المجلس الجهوي في اترارزة  سارع بإذابة الجليد بين الحلفين المتصارعين تقليديا داخل الحزب الحاكم  في تكند بقيادة العمدة السابق بوننه ولد  أشريف والإطار محمدن ولد حبيب الرحمن  وجعلهما يتخندقان في خندق واحد لنصرة رئيس المجلس الجهوي ومن ثم اللوائح الحزبية الأخرى

 شعبية الحزب الحاكم وتواصل لم تمنع حزب التكتل من اكتساح قواعد عريضة خاصة في عاصمة البلدية يشجعها أن مرشح الحزب للنيابيات السيد احمد ولد انديات هو احد بناء تكند و المذرذرة على حد السواء.

هذه المعطيات وغيرها جعلت المراقبين يعتقدون بتقارب حظوظ الحزبين على مستوى البلدية مما يعزز التوقع بشوط ثاني في الاستحقاق المحلي من جهة، و حسم النيابيات في الشوط الأول لصالح الحزب الحاكم من جهة أخرى.

3)- ابير اتورس

تعتبر بلدية ابير التورس البلدية الوحيدة في المقاطعة التي يعتقد المراقبون أن الحزب الحاكم سيحسمها في الشوط على كل المستويات  حيث  يوجد بها اكبر مقربين من الرئيس محمد ولد عبد العزيز على مستوى المقاطعة سيدي ولد التاه  واحميده ولد اباه كما ان جميع القرى التابعة لها تدعم خيارات الحزب الحاكم وتلتزم بها..

يتواصل..