اتخذ حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم قرارا بالتراجع عن ترشيح السيد أحمد سالم ولد همت لمقعد خلف نائب المذرذره بعد أن اعتبر أن المنصب مخصص لمجموعة الحراطين وأن ولد همت ليس من ضمن أبناء تلك الشريحة.
.ومعلوم أن أحمد سالم ولد همت، لأمه أم الخيري بنت الزايد، ينحدر من أسرة من أكثر الحراطين عراقة في مجتمع المذرذره وإن كانت لديها علاقات قوية ومتشعبة بباقي المكونات والفئات.
ويرى البعض في إقصاء ولد همت نوعا من عدم تشجيع الحراطين على الاندماج أو الانفتاح على باقي المكونات، بينما رأى فيه آخرون تشجيعا للحراطين على التقوقع على أنفسهم وعدم مخالطة الآخرين خاصة البيظان.
وقال معلق من أهل المذرذره ان "هذا الإقصاء يدل على أن هناك، في القيادة الحزبية، من يرى أن الحرطاني هو ذلك الرجل الأسود الذي لا يدخل بيته غير السود ولا يبني علاقاته مع غير السود، أما من كان حرطانيا فاتح اللون، وله علاقات طيبة ويومية مع محيطه من جميع الألوان والشرائح، فهو لا يستحق حمل هوية الحراطين ولا يعبر عنهم".