زرت صباح اليوم ميناء الصداقة و لقيت الحمالة المضربين، و تحدثت مع مناديبهم و استمعت لمطالبهم و هي كلها حديث معاد : زيادة سعر الحمل للطن- تجهيز نقطة صحية و سيارة اسعاف - ضمان صحي - عدم خروج الحاويات او التعويض عنها - رفض العمل مع مكاتب التشغيل الموجودة في الميناء - دفع معاش للمتقاعدين..
.
و قد عبرت لهم بِسْم هيئة الساحل عن تضامننا معهم و مع مطالبهم المشروعة و طلبت منهم الالتزام بالسلمية و الصمود حتى تتحقق المطالَب
يلاحظ الزائر لحائط الذل الذي يوجد فيه الحمالة عند باب الميناء ان الوضع متأزم، حيث يوجد العشرات من السيارات و الجنود مدججين بمختلف الأسلحة يحاصرون العمال داخل الإسطبل
ذكر لنا المناديب انهم تم استدعاؤهم بالامس من طرف الوزارة الوصية - مع غياب الوزير - و لم يجدوا اي اقتراح و لا حل بل فقط طلب منهم توقيف الإضراب و مباشرة العمل و فتح مفاوضات حول المطالب و هذه الاقتراحات رفضوها جملة و تفصيلا و هم يصرون على مواصلة الإضراب و على القيام بخطوات تصعيدية في الساعات المقبلة اذا لم يجد جديد
و من هنا ندعوا السلطات الى تحكيم الضمير بدل القوة و القمع و البحث لهولاء العمال عن حلول مرضية تنصفهم