دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين رفقة الرئيس الرواندي، الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي السيد بول كاغامي ورئيس جمهورية جنوب افريقيا السيد سريل راموفوزا والمشاركين في قمة نواكشوط الافريقية ال31، شارعا في وسط العاصمة نواكشوط، باسم المناضل الافريقي والرئيس الجنوب افريقي الاسبق نيلسون مانديلا.
.
وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي معلنا التسمية الرسمية للشارع الذي يقع وسط مقاطعة تفرغ زينه قبالة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، كما ازاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الشارع الهام.
وادت فرقة من تلامذة مدارس تفرغ زينه أناشيد ترحيبية برئيس الجمهورية وضيوفه الافارقة.
ويجسد تدشين شارع نلسون مانديلا في نواكشوط تشبث فخامة رئيس الجمهورية بقيم الحرية والتسامح التي يمثلها نضال المؤتمر الوطني الافريقي والرئيس نيلسون مانديلا خصوصا.
ومانديلا هو أحد أبرز الرموز في القارة الإفريقية، حيث سجن 27 عاما؛ بسبب نشاطه المناهض لسياسات التفرقة العنصرية ضد السود في بلده جنوب إفريقيا، ثم أصبح عام 1994 أول رئيس أسود لجمهورية جنوب افريقيا اثر أول انتخابات تعددية ديموقراطية شهدتها البلاد بعد انهيار نظام لابارتيد.
وهذا نص خطاب الرئيس بالمناسبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أصحاب الفخامة،
ايها السادة و السيدات،
بمناسبة تخليد الذكرى المئوية الاولى للمناضل الافريقي الكبير الرئيس نيلسون مانديلا، قررنا في موريتانيا، تسمية هذا الشارع الحيوي من شوارع عاصمتنا نواكشوط باسم شارع نيلسون مانديلا، تثمينا لنضاله المستميت ضد العنصرية، وذكرى تقدير لكفاحه المرير من أجل المساواة.
لقد خاض نيلسون مانديلا معركة لا هوادة فيها ضد نظام لابرتايد، الذي يقوم في جوهره ونظمه وتشريعاته على مبدإ التمييز العنصري والفصل العرقي.
ففي وجه هذا النظام البغيض كان مانديلا متسلحا بمبادئ وقيم العدالة والاخاء وبشجاعة منقطعة النظير مما مكن في نهاية المطاف من الانتصار على هذا النظام وتفكيكه.
إن موريتانيا التي وقفت بكل مكوناتها إلى جانب الاخوة في جنوب إفريقيا ودعمت نضالهم المشروع ضد (لابارتيد)، لتعتز بتخليد الذكرى المئوية الاولى لنيلسون مانديلا على أرضها، فهي تشار ك كل أحرار العالم، القيم التي ناضل من أجلها هذا الرمز الافريقي الكبير، من عدالة وحرية، ونبذ للعنصرية، ورفض لكل أشكال التمييز على أساس اللون أو العرق أو الجهة.
إن الشعب الموريتاني يعتبر تعدد الاعراق وتنوع الثقافات مصدر فخر وثراء ويرفض كل أنواع الغلو والتطرف والعنصرية ويقف بحزم في وجه دعاتها ومروجيها.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
.