خلية داعش بدأت في التشكيل قبل 4اشهر وقد استطاعت تجنيد اكثر من 23 سعوديا ارسلو عبر وسيط لزعيم داعش ابوبكر البغدادي
.الرياض ـ كشف العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية السعودية اليوم الاحد، أن تنظيم داعش، يسعى لتقسيم المملكة إلى خمسة قطاعات، مشيراً إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف لزرع الفتنة، داخل المملكة.
وأضاف العميد عطية، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية السعودية اليوم، أن “لدى تنظيم داعش استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن”، موضحاً أن “أفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة”.
ولفت عطية، إلى أن “اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبوا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهم لإبعاد الشبهة عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهم خلال 48 ساعة”.
وقال العميد عطية، إن “القتلة رأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام”، مؤكدا أنهم “اختلفوا أثناء توزيع المهام بينهم أثناء تنفيذ الجريمة”.
23 مجندا في خلية داعش
وأوضح العميد عطية، أنه “لا حدود لنطاق التجنيد في خلية داعش، إذ أن عبد الملك البعادي أخذ البيعة – سعودي- ( من العناصر الخمسة للخلية التي أطلقت النار على دوريات أمن المنشآت في الرياض مؤخرا) من 23 فردا قام بتجنيدهم وأرسلهم عبر وسيط إلى زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، كما أنهم يجندون الأطفال وصغار السن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتناق الفكر التكفيري، ويحرضوهم على قتل أقاربهم”.
وقال العميد بسام عطية، إن” خلية داعش بدأت في التشكل قبل 4 أشهر”، مشيرا إلى “أنه بالنسبة لأهداف التنظيم بعيدة المدى فهي العسكرية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وأن الحادث الأمني، الذى شهدته القطيف لهو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع”.
هوية منفذ عملية القديح
فيما قال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن “منفذ عملية القديح من صغار السن ويبلغ من العمر 20 عاما، وقد استغل الصغار في مثل هذه العمليات”، مؤكداً أن “والده موقوف لدى الأجهزة الأمنية من قبل”.
وأكد اللواء التركي، أن “جريمة القديح ،( التي قتل خلالها 21 شخصا من انصار المذهب الشيعي ) أكدت إدراك المجتمع لغايات الجماعات الإرهابية”، كاشفا أن “كثيرا من العائلات تبادر إلى الإبلاغ عن نوايا مشبوهة لأحد أفرادها”.
وشدد المتحدث باسم الداخلية السعودية، على أن “جريمة القديح أكدت قوة تلاحم المجتمع السعودي وإدراكه للغايات التي تسعى الجماعات الإرهابية لتحقيقها من خلال تنفيذ جرائم إرهابية مختلفة تستهدف رجال الأمن والمواطنين”.