ترضّ عن الشيخ الرضى العلم الرضى
وإياك للشيخ الرضى أن تَعَرّضا
وإن تلق يوما مُعْرضا عن جنابه
فبادر وغادر، لا تكن أنت مُعْرِضا
أما شمت من نور النبوة بارقا
تألق وهنا في حماه إذ اَومضا
ألم تر فيه الحلم والعلم والندى
ألم تر فيه الماجد الندب الاَبيضا
ألم تره هديا وسمتا وحكمة
وجفنا عن الأقذاء، ما كنّ، مُغمَضا
ألم تره يقري ويُكسب معدِما
ويحمل كَلًّا مُجمَلا ومبعّضا
ألم تره يدعو إلى اللـه منهضا
بأقواله حينا وبالحال منهضا
فإن يمتحنه ربه بعياله
ليحمل حِملا بادي الرأي مجهضا
فدعه ومولاه الكريم فإنه
حفي به برّ، بذلك قد قضى
فهيهات يخزيه وقد حط حِمْلَه
على بابه، والأمرَ للـه فوضا
تحمّلَ فيه ما تحمل راضيا
وأقرض فيه مُضعِفا حيث أقرضا
سيكشف عنه ربه البرّ كربه
ويعطيه عن بسط إلى منتهى الرضى
فيخلف ما أبلى ويرأب ما انثأى
ويوفي فيقضي موسعا أحسن القضا
ويبقيه ربي جذوة أحمدية
تضيء لمن في حالكات الدجى استضا
تضيء بحب الهاشمي وآله
وتورد بحرا تُستقل له الإضا
صلاة عليه في الغيوب وآله
تسامى سناها عاليا وتأرضا
صلاة على ذاك الجناب تمحضت
وفاض بها في الكون حب تمحضا
الخليل النحوي