دقة - حياد - موضوعية

بعثة دولية تحقق في قضية الخادمات المرحلات للسعودية

2015-09-29 04:01:20

نواكشوط – «القدس العربي»: بدأت بعثة من الكونفيدرالية النقابية الدولية أمس تجميع المتوفر من المعلومات حول قضية خادمات المنازل الموريتانيات العاملات في السعودية اللائي سفرن مؤخرا من المملكة العربية السعودية واشتكين من سوء معاملة كفلائهن السعوديين.

.

وتأتي هذه الزيارة بعد نداء وجهته نقابات موريتانية إلى الكونفيدرالية النقابية الدولية حول شكاوى الموريتانيات المرحلات من السعودية والمنتميات لمجموعة «الحراطين» ، من سوء المعاملة اللائي تعرضن لها خلال عملهن في عدة مدن سعودية.
وستلتقي البعثة التي يقودها النقابي السنغالي مامادو جالو مدير حقوق الإنسان في الكونفدرالية النقابية الدولية، السلطات الموريتانية ومسؤولي الجمعيات النقابية الموريتانية، كما ستلتقي البعثة لجنة أقرباء المرحلات من السعودية.
وكانت المبادرة الشعبية لمناهضة انتهاك حقوق الحرطانيات العاملات في السعودية قد نظمت مؤخرا وقفة احتجاج أمام السفارة السعودية في نواكشوط احتجاجا على سوء المعاملة التي ادعت المرحلات أنهن تعرضن لها من طرف مستخدمين سعوديين.
وأكد رئيس المبادرة في رسالة موجهة للسلطات السعودية اطلعت عليها «القدس العربي» «أنه يطلع السفير على جزء يسير مما تعانيه مواطناتنا «الحرطانيات» العاملات في المنازل بالمملكة العربية السعودية من انتهاكات جسيمة لأبسط حقوقهن، وكذا الاستغلال غير الأخلاقي لوضعيتهن الاقتصادية والاجتماعية».
«
وحفاظا على العلاقات الثنائية التي تجمع الشعبين، يضيف رئيس المبادرة، فإنه من الضروري العمل من جانب المملكة العربية السعودية وبخطوات متسارعة على وقف هذه الانتهاكات في حق النساء الحرطانيات العاملات بالمنازل، قبل أن تجرنا إلى خلافات، نحن في غنى عنها».
«
فخلال الأسابيع القليلة الماضية، تضيف الرسالة، توصلنا بشهادات من بعض الضحايا اللائي رجعن مؤخرا من المملكة العربية السعودية، وكذا أخريات ما زلن يعانين على أيدي الأسر المشغلة لهن بالمملكة العربية السعودية، من صنوف العذاب والاستغلال، تفيد أنهن تعرضن لأبشع صنوف المعاملة».
وأكدت الرسالة أن الخادمات يشكين أساسا من العمل مدة 18 ساعة يوميا متواصلة من دون فترات راحة، ومن حرمانهن من الحقوق المكفولة لغيرهنّ من العمال، مثل يوم العطلة الأسبوعية والحصول على أجر مقابل العمل لساعات إضافية».
وذكرت الرسالة «أن الخادمات يشكين كذلك من «انعدام عقود قانونية ونظامية معهن، مع أنهن وقعن قبل مغادرتهن البلد عقود عمل إلا أنها استبدلت فور وصولهن بعقود أخرى حولتهن إلى إماء في البيوت التي يعملن فيها».
وتشكو الخادمات الموريتانيات المقيمات في السعودية من «مصادرة كفلائهن لأوراقهن الثبوتية، وحبسهن في غرف ضيقة، خارج ساعات العمل، ما يزيد من عزلتهن، ومن خطر التعرض للإساءات النفسية والبدنية والجنسية».
وطالبت المبادرة الشعبية لمناهضة انتهاك حقوق الحرطانيات العاملات في السعودية، السلطات السعودية باتخاذ إجراءات عاجلة ضد انتهاك أعراض العاملات المنزليات الموريتانيات في السعودية، مع وقف تراخيص مكاتب التشغيل في موريتانيا التي وجدت تجارة الأجساد تجارة رابحة لها، ومحاسبة المسؤولين عنها».
كما طالبت المبادرة «بتوفير عقود قانونية للعاملات الموريتانيات تتماشي مع الاتفاقيات الدولية للشغل، مع التجاوب مع مطالب الراغبات منهن في العودة إلى موريتانيا».
وهددت المبادرة بأنه «إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكل، فإنها تحتفظ بحق اتخاذ خطوات تصعيدية لإنصاف مواطناتنا في السعودية».

عبدالله مولود

تابعونا على الشبكات الاجتماعية