أكد تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة “يونيسيف” صدر اليوم الخميس فى جنيف أن أهداف الألفية بالنسبة لمواجهة مرض الملاريا قد تحققت ، وذلك فى ظل الانخفاض الحاد فى عدد الحالات والوفيات.

وأشار إلى أنه رغم ذلك فإنه مازال هناك قرابة 3 مليار شخص يواجهون خطر المرض ، لافتا إلى أن معدلات وفيات الملاريا قد انخفضت بنسبة 60 % منذ عام 2000 وبما يمكن ترجمته رقميا إلى إنقاذ أرواح مايصل الى 6.2 مليون شخص حول العالم الغالبية منهم من الأطفال.

ورأى التقرير أنه رغم تلك الأرقام يمكن الاستنتاج بأن أهداف الألفية بالنسبة للملاريا قد تحققت إلى حد كبير ، حيث انخفضت حالات الملاريا الجديدة بنسبة تصل الى 37% خلال 15 عاما.

وقالت مارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن مكافحة الملاريا عالميا تعتبر قصة نجاح في مجال الصحة العامة، مؤكدة أن الاستراتيجية المتبعة يمكنها التغلب على ما أسمته بـ” القاتل القديم” والذي لازال يحصد أرواح مئات الآلاف معظمهم من الأطفال كل عام.

وأضافت أن عددا كبيرا من البلدان على وشك القضاء على الملاريا ، حيث أفادت 13 دولة العام الماضي بأنها أصبحت لا تحوى أى حالات من المرض، وذكرت 6 دول أنها تحوي أقل من 10 حالات.

وطبقا للتقرير ن فإن أسرع انخفاض تمت ملاحظته كان في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى وشرق آسيا ،محذرا من انه وعلى الرغم من التقدم الهائل ، إلا أن الملاريا لاتزال تمثل مشكلة صحية عامة وخطيرة في العديد من مناطق العالم ، لافتا إلى أنه خلال العام الجاري وحده كان هناك مايقدر بنحو 214 مليون حالة جديدة وتوفى مايصل الى 438 الف شخص من المرض الذى يمكن الوقاية منه وعلاجه ، وأن مايصل الى 3.2 مليار شخص – أى مايقرب من نصف سكان العالم– معرضون لخطر الإصابة بالملاريا ، حيث لاتزال بعض البلدان تتحمل حصة مرتفعة من عبء الملاريا العالمي معظمها فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، وهى تمثل حوالي 80 % من حالات الإصابة بالملاريا ، و 78 % من الوفيات في العالم ممن توفوا بسبب الملاريا.

وأضاف التقرير أن الأطفال أقل من سن 5 سنوات يمثلون حوالي ثلثي مجموع الوفيات الناجمة عن الملاريا ، وأنه بين عامى 2000 و 2015 فإن وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات بسبب المرض انخفض بنسبة 65% .