حسب العمليات المسجلة في موريتانيا عبر ميناء أتيان (نواذيبو)، فقد ارتفع النشاط التجاري خلال السنة 1928 إلى 2.608.278 فرنك من ضمنها 2.122.355 فرنك من المواد المستوردة و485.927 فرنك من المواد المصدرة.

وفي نفس السنة، وصلت صادرات موريتانيا من ميناء أتيان (نواذيبو) 100 طن من السمك المجفف تمثل قيمة 467.577 فرنك موجهة للمستعمرات الواقعة عل شواطئ الأطلسي بإفريقيا، و4 أطنان من المواد المستخرجة من السمك بقيمة 18.350 فرنك موجهة إلى فرنسا.
فيما وصلت المبادلات التجارية بين ميناء نواذيبو(الذي يمثل بوابة موريتانيا على الخارج)، على مدى السنة 1927 مبلغ 2.331.407 فرنك من ضمنها 2.217.257 فرنك عائدات و84.510 فرنك واردات. ومن أهم المواد المستوردة في تلك الفترة شبابيك الصيد والماكنات والملح المعلب وخشب البناء والبنزين والأرز والسكر.
هل يمكن للمتخصصين (في الاقتصاد والتاريخ)، تحليل وثائق الاستعمار الفرنسي، وحساب كميات المنهوبات السنوية من المحيط؟ وهل بات من الضروري نقاش عمليات نهب الثروات عبر ندوات علنية علمية؟ أم أن الأمر كله، وكغيره، يدخل ضمن "عفا الله عما سلف"؟..

من صفحة الكاتب الكبير محمد فال ولد سيدي ميله