انطلقت بقصر المؤتمرات يوم أمس الاثنين "الاجتماعات التشاورية التمهيدية للحوار الوطني الشامل" في محاولة أخرى لجمع كل ألوان الطيف السياسي الموريتاني حول طاولة واحدة. في عام 2011، وافق تحالف من ثلاثة أحزاب المعارضة على الحوار، ولكنه منذ انتخابات محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد في عام 2009، فإن أيا من محاولات الحوار المتعددة بين الحكومة والقطب الرئيسي للمعارضة، المنتدى، لم تفلح

على البرنامج: ورشتا عمل. واحدة عن أجندة الحوار المستقبلي والأخرى عن الجدول الزمني لهذا الحوار. لكن من الصعب أن تقود هذه الاجتماعات إلى حوار شامل يشارك فيه المنتد، أكبر تشكيلات المعارضة والذي يجمع جميع الأحزاب المعارضة تقريبا والتي قاطعت الانتخابات الأخيرة.

محفوظ ولد بتاح القيادي في المنتدى برر عدم مشاركتهم بالقول إننا لا نريد أن نستغل في هذه المناقشات التي لا هدف لها سوى تثبيت سلطة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

أما تحالف المعاهدة الذي يمثل المعارضة التي كانت قد تفاعلت مع السلطة في عام 2011، فقد حضر حفل الافتتاح، وطلب تأجيل الاجتماعات من أجل التوسط بين الأغلبية والمنتدى، ولم يشارك في ورشات العمل.

إذا كان قصر المؤتمرات ممتلئا يوم الاثنين بالساسة، فإن الحضور فيه ليسوى سوى أحزاب الأغلبية، مع حضور لنقابة المحامين وممثلي بعض النقابات ومنظمات المجتمع المدني. وهو ما يجعل الحوار –على أهميته- حتى الآن مجرد حوار طرشان.

ترجمة الصحراء