دقة - حياد - موضوعية

الأزمة التركيّة ــ الألمانيّة الى مزيد من التدهور

2017-03-20 07:29:15

إتّهم الرّئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح تلفزيوني، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ «اللّجوء إلى ممارسات نازيّة»، متسائلاً «أنت تقومين الآن بممارسات نازيّة ضدّ من؟ ضدّ اخواني المواطنين الأتراك في المانيا واخواني الوزراء».

.


فرد  وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييلا انه ابلغ «نظيره التركي مولود جاويش اوغلو ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تجاوز الحدود باتهامه المستشارة انجيلا ميركل شخصياً بممارسات نازية».
ولفت الى «اننا نحن متسامحون لكننا لسنا حمقى ولذلك ابلغت بوضوح تام جاويش اوغلو انه تم تجاوز حدود معينة اثر التصريحات الصادمة لاردوغان».
هذا وتظاهر نحو 30 ألف شخص من الأتراك الأكراد في مدينة فرانكفورت الألمانية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتوجه المحتجون إلى فرانكفورت من أنحاء متفرقة من ألمانيا، قبيل الاحتفال بالعام الجديد بالتقويم الكردي.
وطالب المتظاهرون بالديموقراطية، ودعوا إلى رفض التعديلات المقترحة لتوسيع صلاحيات الرئاسة في استفتاء من المزمع عقده الشهر المقبل في تركيا. وحمل كثيرون شعارات لجماعة «حزب العمال الكردستاني» المحظورة.
وأدانت الحكومة التركية التظاهرة بوصفها «غير مقبولة»، واتهمت ألمانيا بالنفاق لسماحها بخروجها.
وقال إبراهيم كالن، المتحدث باسم أردوغان، في بيان «من غير المقبول رؤية رموز وشعارات حزب العمال الكردستاني... فيما يُمنع الوزراء والمشرعون الأتراك من الاجتماع بمواطنيهم».
وأضاف كالن «نُذكّر الدول الأوروبية مرة أخرى: القرار يوم 16 نيسان سيتخذه الشعب التركي وليس أوروبا».
ووصف متحدث باسم الشرطة في فرانكفورت التظاهرة بأنها كانت سلمية.
كما لفت وزير العدل التركي بكير بوزداغ الى أن «سماح السلطات الألمانية لأنصار حزب «العمال الكردستاني» بتنظيم فعاليات على أراضيها، لا يمكن أن يُفهم على أنه من باب الديمقراطية وحرية التعبير وحق التجمع، فدول القانون في العالم لا تتيح هكذا أمر للإرهابيين».
وذكّر بوزداغ أنّ «العمال الكردستاني» مدرج ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى أن «برلين تحتضن العديد من المنظمات الإرهابية رغم وجود اتفاقيات دولية لمحاربة الإرهاب، وقعت عليها تركيا وألمانيا».
ولفت إلى «وجود العديد من الجمعيات والأوقاف والمؤسسات المدنية داخل المدن الألمانية، تقوم بتوفير الدعم المالي للمنظمة الإرهابية، وتسعى لتأمين الموارد البشرية المقاتلة لها»، مؤكداً أن «العديد من المسؤولين الأتراك أبلغوا السلطات الألمانية مراراً بأنشطة تلك الجمعيات والمؤسسات وأنّ «العمال الكردستاني» تجد لها مرتعاً آمناً في ألمانيا، رغم أنّها مدرجة على قائمة الإرهاب الألمانية».

تابعونا على الشبكات الاجتماعية