أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 عسكريين، حالة اثنين منهم حرجة، بتفجير عبوة ناسفة قرب الجدار الحدودي جنوبي قطاع غزة، ورد بغارات مكثفة على القطاع.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن قوة عسكرية تابعة للجيش استهدفت بانفجار عبوة ناسفة، مضيفا أن الدبابات الإسرائيلية ردت على التفجير بقصف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في القطاع.

وحمل الناطق العام باسم الجيش رونين مانيلس حركة "حماس" مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه، فوق وتحت الأرض.

وأضاف مانيلس أنه تم زرع العبوة الناسفة خلال ما وصفها بـ "أعمال الشغب" التي شهدتها الحدود يوم أمس، ونصب فلسطينيون العلم الوطني في المنطقة وربطوه بالعبوة.

هذا ونقلت صحف إسرائيلية عن مصادر في الجيش أن بين العسكريين الجرحى، ضابطين اثنين.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي بعد ذلك غارات مكثفة على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ردا على الهجوم.

وأكد أدرعي استهداف 6 مواقع تابعة لحماس، من بينها مجمع عسكري تابع للتشكيلات الخاصة للحركة، ومواقع لتصنيع الوسائل القتالية، ومجمع عسكري في خان يونس، إلى جانب نفق في حي الزيتون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق المتحدث.

وأفاد مراسلنا في غزة بأن الجيش استهدف "موقع تونس" شرق الشجاعية بـ 4 صواريخ، وأرض زراعية في شرق حي الزيتون بـ 3، وكذلك "موقع اليرموك" بصاروخين، ومطار غزة السابق شرق رفح بـ 3 قذائف.

وأضاف المراسل أن الغارات تسببت بأضرار في منازل المواطنين، الذي يقطنون بالقرب من المواقع المستهدفة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن شخصين أصيبا بجروح متوسطة شرقي رفح في القصف الإسرائيلي، مضيفة أنهما نقلا إلى المستشفى.

وأعلنت كتائب عز الدين القسـام، أن مضاداتها الأرضية تصدت للطائرات الإسرائيلية أثناء إغارتها على قطاع غزة.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، دوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وقوع حالات هلع بين السكان في جنوب إسرائيل إثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.

وأضافت مصادر أخرى أن منزلا إسرائيليا أصيب بشكل مباشر بصاروخ أطلق من قطاع غزة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على 4 فلسطينيين حاولوا العبور إلى إسرائيل.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم "حادثا خطيرا"، متوعدا بالرد "بشكل مناسب".

من جانبها حملت "حماس" إسرائيل خرق التهدئة على الحدود مع القطاع، فيما توعدت "حركة الجهاد الإسلامي" تل أبيب.