"أنا الشعب"/ الأستاذ محمدٌ ولد إشدو
في قصته الجميلة "أنا الشعب" التي قرأناها بنهم في معترك "الستينيات المجنونة" دون أن نتدبّرها كغيرها يومئذ؛ عالج الكاتب المصري الكبير محمد فريد أبو حديد ظاهرة فئة اجتماعية معينة (هي "طبقة البرجوازية الصغيرة" كما يسميها البعض) تعتقد لمكانها في وسط السلم الاجتماعي، وما تعانيه من ظلم وتهميش وحرمان من هم فوقها "والماء ينساب أمامها زلالا" وما هو ببالغ فاها، وما يعتادها من وسواس الفقر والسقوط إلى الدرك الاجتماعي الأسفل، أنها هي الشعب: فبرضاها، وقلما ترضى لبعد البون بين طموحها وقدراتها، تعتقد أن الشعب راض؛ وبسخطها وهي الساخطة والشاكية والمتبرمة أبدا، تعتقد أن الشعب غاضب