دقة - حياد - موضوعية

ترامب يهاجم الإعلام الأميركي بمناسبة 100 يوم على توليه الرئاسة

2017-04-30 22:37:02

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما حادا على وسائل الإعلام الأميركية في لقاء حاشد مع أنصاره بمناسبة مرور مئة يوم على توليه الرئاسة.

.


وقال ترامب لمؤيديه إنه يحافظ على «تعهداته الواحد تلو الآخر»، وهون من شأن الصحفيين «الذين لا صلة لهم بالواقع».
وقرر ترامب التخلي عن تقليد عشاء المراسلين الصحفيين في البيت الأبيض، ليصبح أول رئيس أميركي يتغيب عن اللقاء مع الصحافة منذ رونالد ريغان عام 1981.
وفي وقت سابق، خرجت مسيرات ضخمة ضد سياسات ترامب مع التغيير المناخي.
 
 ترامب يهاجم بشدة وسائل الإعلام  

وفي لقاء حاشد لمؤيديه في هاريسبرغ، قال ترامب إن وسائل الإعلام يجب أن تحصل على «درجة رسوب كبيرة» بشأن نقل إنجازاته في المئة يوم الأولى له كرئيس للولايات المتحدة. وأضاف أنه «سعيد أن يكون على بعد أكثر مئة ميل من واشنطن».
وقال ساخرا إن «مجموعة كبيرة من ممثلي هوليوود ووسائل الإعلام يواسون أنفسهم بشأن عشاء المراسلين الذي سيكون مملا جداً».
وفي الإشارة إلى تعهداته الانتخابية، قال ترامب إن الأيام المئة الأولى كانت «مثيرة وناجحة جداً». وقال إنه «يفي بوعوده في كل يوم»، بإعادة الوظائف في مجال الصناعة للولايات المتحدة وإنهاء ما يعرف باسم «حرب الفحم».
وانتقد الرئيس الأميركي إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قائلا إنها «سببت لنا الفوضي»، مؤكدا أنه «مستعد للمعارك الضخمة القادمة وأنه سيفوز في كل الحالات». ويشعر بعض أنصار ترامب بالقلق من أنه يضع نفسه في زاوية بوعود لا يمكن الوفاء بها.
ويشكو آخرون من أنه لا ينتشل أميركا من صراعات دولية كما تعهد ومنهم من يقول إنه ينبغي له «الخروج من تويتر».
وتلك الشكاوى مؤشرات إنذار مبكر لترامب الذي يكمل السبت يومه المئة في السلطة.
وجرى سرد الشكاوى في مقابلات مع أنصار ترامب في مقاطعات «متأرجحة» ذهبت الأصوات فيها لباراك أوباما في عامي 2008 و 2012 ثم تحولت إلى ترامب في العام الماضي وتضم شريحة من الناخبين يهيمن عليهم البيض وهي شريحة مهمة لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري، بينما يرغب الديموقراطيون في استعادة أصواتهم مرة أخرى.
والمقاطعات الأربع التي صوتت لترامب في انتخابات الثامن من تشرين الثاني 2016 هي بينالس في فلوريدا ونورثامبتون في بنسلفانيا وماكومب في ميشيغان وجيتس في نورث كارولاينا.
وما يلفت هذه المرة في أكثر من 24 مقابلة هو أن معظم مؤيدي ترامب لا يزالون يؤيدونه إلى حد بعيد، لكن مع بعض التململ بخاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والتشريع في الكونغرس وبعض الشك في قدرته على الوفاء بوعوده وأهمها بناء سياج على الحدود مع المكسيك وإلغاء مشروع أوباماكير للرعاية الصحية.
لكن وبدلا من مهاجمة ترامب يلوم الكثيرون الديموقراطيين والجمهوريين على السواء وأيضا الكونغرس المنقسم والقضاء الاتحادي وما يرونها وسائل إعلام عدائية.
وأظهر المؤيدون استعدادا للثقة بالرئيس بشكل شبه مطلق ويرون أنه يعمل بلا كلل وأشادوا بجهوده لتأمين الحدود وكبح الهجرة. كما هونوا من شأن النزاع الداخلي بين مساعديه في البيت الأبيض.
وفي بيان عن سجل ترامب في أول مئة يوم من ولايته، سلط البيت الأبيض الضوء على مساعيه لتحقيق الإنسيابية في عمل الحكومة ونشاطه في الشؤون الخارجية بخاصة في ما يتعلق بالتحدي المتعلق بإيران وروسيا.
وإن كان يوجد ما يدعو ترامب للقلق بشأن إعادة انتخابه فسيكون بسبب مؤيدين مثل بريان مكان (48 عاما) الذي يملك شركة للعقارات في نورثامبتون بولاية بنسلفانيا.
وقال مكان «أعتقد أنه يكتشف أنه لن يقدر على الالتزام بكل مهامه فعلى الصعيد الدولي أعتقد أنه يثير توترا أكثر من الحلول».
وأظهر تحليل لبيانات استطلاع للرأي تراجع التأييد لترامب مع انخفاض الحماس بين الرجال البيض الذين لا يحملون درجات جامعية وهم مركز قاعدته السياسية.
وبمقارنة نسب التأييد في أول 20 يوما مع عشرين يوما من نيسان زادت نسبة الرفض بين المستقلين والبالغين الجامعيين وأصحاب الأجور الأقل من المتوسط والنساء البيض والبيض أبناء القرن الحادي والعشرين.
 
 ترامب وازمة كوريا  

كما بدا ترامب مترددا ومتخبطا في تقييم ما إذا كانت تصريحاته حول كوريا الشمالية تعني عملا عسكريا ضد بيونغ يانغ أم لا.
وقال ترامب لبرنامج «فيس ذا نايشون» في شبكة «cbs» عند سؤاله حول تصريحاته إن كانت تحمل معنى العمل العسكري: «لست أدري، أعني، سنرى»، وأضاف أنه لن «يكون مسرورا» إن قامت كوريا الشمالية بتجربة نووية.
واعتبر ترامب أن إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ مؤخرا دليل على عدم احترام كوريا الشمالية لحليفتها الصين.
وتابع ترامب قائلا، «لا أعتقد أن الرئيس الصيني وهو رجل يحظى باحترام كبير سيكون مسرورا أيضا».
وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا فيما يبدو ردا على دعوة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للتصدي لتهديد نظام بيونغ يانغ النووي عبر تشديد العقوبات الدولية عليه، حسب مسؤولين.
وكتب ترامب في تغريدة عقب الإطلاق «كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم عندما أطلقت صاروخا اليوم ولو بتجربة فاشلة».
وكانت الصين الحليف التجاري الأول لكوريا الشمالية دعت مرارا إلى استئناف الحوار لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لكنها امتنعت عن استخدام الضغوط الاقتصادية التي من شأنها زعزعة استقرار جارها في الشمال.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية