دقة - حياد - موضوعية

ترامب لنتنياهو: حل الدولتين ليس الوحيد لإنهاء الصراع

2017-02-16 06:29:54

حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب  موقف إدارته من «حل الدولتين» بانه ليس الوحيد لإنهاء الصراع، معلناً إنه سيعمل لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين «لكن التوصل لاتفاق سيرجع إلى الطرفين نفسيهما في نهاية المطاف».

.


وقال الرئيس الأميركي في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أول لقاء يجمعهما بعد تنصيب ترامب إن الولايات المتحدة ستشجع التوصل لاتفاق سلام... اتفاق سلام عظيم بشكل حقيقي وسوف نعمل عليه بجد للغاية».
وقال ترامب «ولكن من الطرفين أنفسهم الذين يجب التفاوض بشكل مباشر مثل هذا الاتفاق، وإن على الإسرائيليين إظهار بعض المرونة حتى يظهروا أنهم يريدون حقا إبرام اتفاق»، وأضاف: «وبالنسبة للفلسطينيين، أيضا إبداء مرونة ايضاً»، وقال: عليهم ايضا التخلص «من بعض الكراهية التي تدرس للأجيال في سن مبكرة جدا».
وباعلان موقفه من حل الدولتين الذي يشمل قيام دولة فلسطينية، يكون الرئيس الأميركي تراجع عن موقف ظلت الادارات الأميركية المتعاقبة تصر عليه وتؤيده لابل انها فرضته على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
 

ـ تفاوض مباشر ـ


وتابع قوله «سنعمل على ذلك بجدية شديدة لكن ينبغي أن يتفاوض الطرفان بنفسيهما على هذا الاتفاق بشكل مباشر».
وكان البيت الأبيض أعلن  مساء أن واشنطن لن تصر بعد الآن على حل الدولتين، الذي يعتبره المجتمع الدولي مبدأ أساسيا  للحل، وأنه لن يملي بعد الآن شروط أي اتفاق سلام محتمل بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
كما ندد ترامب بتدابير الأمم المتحدة تجاه إسرائيل، والتي وصفها بـ «الظالمة وأحادية الجانب»، وذلك في إشارة إلى القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وقال الرئيس الأميركي «هذا سبب إضافي لرفضنا التدابير الظالمة وأحادية الجانب تجاه إسرائيل في الأمم المتحدة، التي عاملت إسرائيل، برأيي، بطريقة ظالمة جدا».
الملف الايراني: وفي الملف الإيراني، أكد أنه لن يسمح أبدا لإيران بحيازة السلاح النووي، وقال: «الاتفاق النووي الإيراني هو من أسوأ الاتفاقات التي رأيت. وإدراتي فرضت أصلا عقوبات جديدة على إيران وسأقوم بالمزيد لمنع إيران بشكل تام من أن تطور سلاحا نوويا». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه يريد التركيز على «الجوهر» لا «المسميات»، وذلك ردا على سؤال عن دعمه لحل الدولتين لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف: «بدلا من التعامل مع المسميات أريد التعامل مع الجوهر». وتابع: هناك شرطان مسبقان للسلام. الأول هو أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية (...) والثاني هو أنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غربي نهر الأردن في إطار أي اتفاق للسلام.
 

ـ مدير الـ (CIA) التقى عباس ـ


كشف مصدر موثوق لوكالة «معا» الفلسطينية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) مايك بومبيو زار رام الله والتقى بالرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة.
وحسب المصدر تباحث الطرفان في عناوين سياسية وأمنية هامة استبقت لقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب امس.
وذكر مصدر «معا» أن اللقاء جرى بحضور اللواء ماجد فرج رئيس الاستخبارات الفلسطينية، وأنه كان ايجابيا ومثمرا وواضحا وجديا وتناول كافة القضايا، بينها حل الدولتين والوضع الأمني في المنطقة، وخطر الاستيطان، وفرصة العودة للبحث عن حل سياسي يمنع التدهور الميداني على الأرض ويرسم الخطوط العريضة للعلاقة بين القيادة الفلسطينية والبيت الأبيض.
 

ـ ترامب يهاجم المخابرات ـ


دحض الرئيس الأميركي دونالد ترامب «نظرية المؤامرة» حول علاقاته مع روسيا، وألمح إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما كان رخوا أمام موسكو.
وجاء رد فعل ترامب الغاضب هذا تعليقا على تقارير، تناقلتها وسائل إعلام أميركية عدة زعمت أن فريقه عقد لقاءات مع ممثلين عن الاستخبارات الروسية، إذ ذكرت قناةCNN  أن وكالة الاستخبارات الأميركية الـCIA  سربت معلومات بهذا الشأن لوسائل الإعلام قصدا من أجل منع موسكو من استغلالها لابتزاز ترامب. واعتبر الرئيس الأميركي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع «تويتر»، أن هذا «الهراء» حول علاقاته مع روسيا ليس إلا محاولة للتستر عن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في إطار الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون. وتابع أن «الفضيحة الحقيقية» هي أن المخابرات الأميركية كانت توزع معلومات سرية فعلا «مثل الحلوى»، في إشارة إلى التسريبات التي نشرتها «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» حول مواضيع مختلفة.
وأعاد إلى الأذهان أن «روسيا أخذت القرم» خلال فترة حكم إدارة أوباما. وتساءل: «هل كان أوباما رخوا بشكل مفرط أمام روسيا؟».
وكان شون سبيسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، قد قال في مؤتمر صحفي، إن الرئيس الأميركي بعث رسالة واضحة مفادها أنه ينتظر من روسيا إعادة القرم لأوكرانيا، والعمل على نزع فتيل النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
وردت وزارة الخارجية الروسية على هذا التصريح قائلة إن القرم أرض تعود إلى روسيا وموسكو لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها أبدا.
بدوره وصف الكرملين الأنباء عن اتصالات فريق ترامب بالاستخبارات الروسية بالمزيفة. ونفى الرئيس الأميركي وجود أي روابط مع روسيا بعد استقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايكل فلين الذي اتهم بالكذب بخصوص علاقاته مع موسكو، معتبرا أن هذه القضية «سخيفة».
وواجه فلين اتهامات بسبب مكالماته الهاتفية مع السفير الروسي في واشنطن قبل تولي ترامب مهامه وعدم إبلاغه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بكل مضمون المحادثة.
وأضاف الرئيس الأميركي أن «وسائل الإعلام التي تشيع معلومات خاطئة تفقد صوابها مع نظريات المؤامرة وحقدها الأعمى»، مشيرا بشكل خاص إلى شبكتي «سي ان ان» و«ام اس ان بي سي» اللتين «يستحيل مشاهدتهما». وهنأ في المقابل شبكة «فوكس» المحافظة.
ويتهم ترامب أيضا أجهزة الاستخبارات الأميركية بأنها ساهمت في تسريب معلومات في هذا الملف ووجه بشكل مباشر أصابع الاتهام إلى وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي.
وقال «معلومات أعطيت بشكل غير شرعي إلى نيويورك تايمز السيئة وواشنطن بوست من قبل أجهزة الاستخبارات».
وفي المقابل، هنأ الرئيس الأميركي صحافي بلومبرغ لأنه كتب أنه «على وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي ألا يتدخلا في سياستنا».
ويحاول البيت الأبيض منذ يومين وقف العاصفة التي أحدثتها استقالة مايكل فلين لكن تساؤلات لا تزال قائمة حول العلاقات السابقة والمستقبلية بين فريق ترامب وروسيا.
وكان فلين شخصية أساسية في دائرة ترامب المقربة في الشؤون الخارجية كما كان أحد أبرز ركائز حملته الانتخابية.
ونفت موسكو بدورها صحة ما جاء في تقرير إعلامي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية وذكر أن أعضاء في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب كانوا على اتصال مع مسؤولين من المخابرات الروسية. وقال الكرملين إن ذلك التقرير يفتقر لأي حقائق.
بالمقابل، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس لدول حلف شمال الأطلسي إن عليها أن تحترم تعهدات الإنفاق العسكري لضمان ألا «تخفف» الولايات المتحدة دعمها للحلف متهما بعض الدول بتجاهل تهديدات بينها من روسيا.
ووفقا لتصريحات معدة سلفا قدمت للصحفيين الذين يسافرون مع ماتيس إلى بروكسل قال الوزير الأميركي خلال المحادثات خلف الأبواب المغلقة «أدين لكم بالوضوح بشأن الواقع السياسي في الولايات المتحدة وبتقديم المطلب العادل من شعب بلادي بطريقة ملموسة.
«أميركا ستفي بمسؤولياتها لكن إذا لم تكن بلدانكم تريد أن ترى أميركا تخفف التزامها لهذا الحلف فعلى كل من عواصمكم أن تقدم الدعم لدفاعنا المشترك».
 

ـ ألمانيا تحتضن اجتماع لافروف وتيلرسون ـ


من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن هناك اجتماعا مخطط عقده بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون في ألمانيا.
وسيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لأول مرة بنظيره الأميركي الجديد ريكس تيلرسون على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون بألمانيا.
ولم تذكر زاخاروفا ما سيناقشه لافروف وتيلرسون في اجتماعهما لكن تصريحات سابقة من وزارة الخارجية تشير إلى أن سوريا ستكون من بين الملفات المطروحة بينهما.
ويأتي الاجتماع في وقت تخضع فيه العلاقات الأميركية-الروسية إلى تدقيق خاص بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعهد بتقوية العلاقات مع الكرملين للسلطة.
وتعرضت آفاق تحسن العلاقات مع واشنطن لانتكاسات منذ تنصيب ترامب بما شمل استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين، الذي تعتبره موسكو أحد أبرز الشخصيات المؤيدة لانتهاج سياسة أكثر تساهلا مع روسيا.
ومجموعة العشرين هو منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم وأكثر من 90 بالمئة من الناتج العالمي الخام.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية