دقة - حياد - موضوعية

هادم أضرحة تينبكتو يقر بذنبه في لاهاي

2016-08-22 07:29:19

اعترف المتهم في هدم أضرحة تينبكتو أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بأنه أمر وشارك في تدمير أضرحة مدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية في مدينة تينبكتو في مالي.

وقال أحمد الفقي المهدي (من الطوارق) بعد تلاوة محضر الاتهام "يؤسفني القول إن كل ما سمعته حتى الآن صحيح ويعكس الأحداث". وأضاف "أقر بأنني مذنب".

.

وبدأت أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الاثنين المحاكمة التاريخية للمتطرف المالي أحمد الفقي المهدي المتهم بتدمير أضرحة مدينة تينبكتو التاريخية، واتهمته المحكمة في هذه المحاكمة غير المسبوقة، بأنه "قاد عمدا هجمات" على تسعة أضرحة في تينبكتو وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين30  يونيو و11  يوليو 2012.
              
وقرر المتهم، وهو أول متهم يحاكم لجرائم حرب تتعلق بتدمير تراث ثقافي، الاعتراف بتدمير الأضرحة ليكون بذلك أول شخص يعترف بذنبه في تاريخ المحكمة.

وأحمد الفقي المهدي هو أيضا أول مالي يشتبه أنه جهادي يمثل أمام القضاء الدولي والأول الذي يحاكم لجرائم وقعت خلال النزاع في مالي.
              
ويؤكد الاتهام ان هذا الرجل المولود حوالى العام 1975، كان عضوا في جماعة أنصار الدين المؤلفة من الطوارق والتي سيطرت مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في2012  على شمال مالي، وضمنه تينبكتو على بعد ألف كيلومتر شمال شرق باماكو، لحوالي عشرة أشهر قبل تدخل دولي بدأ في يناير 2013.

إتلاف 4 آلاف مخطوط

وإلى جانب أضرحة المدينة التاريخية، أتلف متشددون مسلحون في تينبكتو حوالي 4 آلاف مخطوطة قديمة أثناء احتلالهم للمدينة، وفقا لتقارير بعثة الأمم المتحدة في مالي.

وأنقذ حراس مكتبة أحمد بابا معظم المخطوطات التي تعود إلى القرن الثالث عشر، عن طريق نقلها في أكياس للأرز على عربات تجرها الحمير.

وكانت السلطات قدرت سابقا أن أقل من 5% من مقتنيات المكتبة قد تم تدميره، والتقدير الحالي هو أعلى بكثير، خاصة بعد تدمير مجموعة من الأضرحة.

أكد مسؤول عن حفظ المخطوطات في جامعة الكاب في جنوب إفريقيا أن القسم الأكبر من المخطوطات والكتب الثمينة القديمة المحفوظة في مدينة تينبكتو التاريخية شمالي مالي، وضعت في مكان آمن قبل وصول المتشددين إلى المدينة.

وقال م. جيبي مدير مشروع حفظ المخطوطات في تينبكتو "تم إنقاذ قسم كبير، أظن أنه أكثر من 90%".

وتعتبر هذه الوثائق إرثا ثقافيا ثمينا يعود إلى الفترة التي كانت المدينة تعتبر فيها منارة ثقافية للإسلام في إفريقيا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

وتتضمن المخطوطات نصوصا بالعربية ولغة الطوارق والقبائل المحلية، وهي تتضمن نصوصا عن الفلك والموسيقى وعلم النبات والقانون والتاريخ والسياسة والتجارة وغيرها.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية