دقة - حياد - موضوعية

حقائق مرعبة يعرفها عنك فيسبوك!

2016-08-21 00:22:19

ربما يعرف فيسبوك عن حياتك الشخصية أكثر مما قد تتخيل أو تدرك. كجزء من السياسات الإعلانية للشركة، فإن فيسبوك تتوسع في إجراءات التتبع لمستخدمي الموقع الاجتماعي الأشهر على الويب.

.

وتقوم شركة فيسبوك بجمع قائمة من البيانات الشخصية عن كل مستخدم، بما يشمل الأحداث الشخصية المهمة والاهتمامات العامة للمستخدم. وعلى مدار سنوات طوال، فإننا لم نجد تفاصيلَ وافية عن كيفية توجيه الإعلانات لمستخدمي فيسبوك.

وقد قام فيسبوك مؤخرًا بتحديث طرق توجيه الإعلانات على الموقع، وقام بنشر هذا مؤخرًا، مع قيامه بتحديث إعدادات ضبط وتخصيص الإعلانات، لتبسيط الأمر على مستخدميه.

وفي هذا السياق، فقد تم الكشف عن ٩٨ نقطة يقوم فيسبوك بتوظيفها من أجل تخصيص الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم. إلا أن هذه النقاط قد تجعل العديد من مستخدمي الموقع يشعرون بالقلق حيال ما يعرفه فيسبوك عنهم ويقوم بتوظيفه في هذا السياق الإعلاني؛ رغم عدم وجود أدلة - حتى اللحظة - على استخدامها في أي أغراض خبيثة على الإطلاق، إلا أن الأمر يبدو غريبًا بعض الشيء.

وكما يعرف مستخدمي فيسبوك، فإن هناك العديد من التفاصيل المعروفة التي يجمعها الموقع عن مستخدميه، كالحالة الاجتماعية، أو إجازات العمل، أو استقبالهم لمولود جديد. وأكثر هذه البيانات الشخصية يجمعها الموقع بعد مشاركتها طوعيًا من قِبَل المستخدمين حين يقوموا بتحديث صفحاتهم.

بعض المشاركات لا تشارك طوعيًا

لكن الأكثر رعبًا في الأمر، أن بعض المشاركات لا يقوم المستخدمون بمشاركتها طوعيًا، مثل أرقام الخطوط الائتمانية، عملهم كمستثمرين أو مجالات الاستثمار التي يعملون بها، هل لديهم أرصدة في بطاقاتهم الائتمانية، القسائم البنكية، وخططهم في السفر.

ويشرح فيسبوك كيفية جمعه تلك البيانات الشخصية في عدة طرق معدودة. أولًا، وهو أكثرها وضوحًا، أنه يقوم بتتبع نشاطات المستخدمين على الموقع نفسه، وعلى الأجهزة الإلكترونية، وكذلك عبر خاصية تحديد الموقع. الطريقة الأخرى، والأقل وضوحًا، هي تتبع فيسبوك لأنشطة مستخدميه على المواقع الأخرى كذلك، طالما أن المستخدم لم يقم بتسجيل الخروج.

كما توضح "واشنطن بوست"، فإن فيسبوك يمكنه معرفة متى يزور أحدهم أية صفحة تحتوي على وسائط المشاركة الاجتماعية مثل زر "إعجاب" أو "مشاركة". وكذلك يقوم فيسبوك بتزويد الناشرين بأداة تعرف باسم "فيسبوك بيكسل" والتي تمكّن كلا الطرفين من تتبع الزيارات التي يقوم بها مستخدمي فيسبوك لأية صفحة تحوي هذه الأداة. وفي سياق آخر، يتعاون فيسبوك مع شركات مثل "إبسلون" و"أكسيوم" في جمع المعلومات عن السجلات الحكومية والاستطلاعات وعقود الضمان والعقود التجارية (مثل قوائم اشتراكات المجلات)، لتطوير قاعدة بيانات الموقع عن مستخدميه.

وبضمّ مصادر هذه البيانات إلى بعضها البعض، يقوم عملاق التواصل الاجتماعي بالتوصل إلى خلاصات هامة عن طبيعة المستخدم، وحالته الاجتماعية، وما إذا كان لديه أطفال أو لا، وهل هو مستقر أو مهاجر، وهل يفكر بشراء سيارة أم لا. وبناء على هكذا بيانات، يتم تصنيف المستخدمين إلى مجموعات وبيع تلك القوائم إلى شركات الدعاية والإعلان. إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك البيانات دقيقة، إلا أن هذا النقص في دقة البيانات لا يؤثر في أرباح فيسبوك من تلك التجارة، إذ بلغت قيمة الموقع ما يقارب ٣٥٥ مليار دولار، أغلبه من بيع هكذا بيانات، وعلى ما يبدو فإن هذا لا زال محور عمل فيسبوك في الوقت الحالي والمستقبل القريب.

هافينتغون بوست عربي 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية