القدس عربي»: تزور موريتانيا ابتداء من اليوم الإثنين، ولمدة عشرة أيام، بعثة من خبراء الأمم المتحدة المختصين في متابعة حقوق الإنسان لتقييم الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية للقضاء على الفقر.
.
ويشرف على مهمة هذه البعثة فيليب أستون المقرر الخاص للأمم المتحدة المكلف بشؤون الفقر المدقع وحقوق الإنسان.
وأكد المقرر الخاص في بيان صحافي «أنه ممتن للحكومة الموريتانية لإتاحتها فرصة الزيارة والاجتماع بشريحة واسعة من المجتمع الموريتاني تشمل الحكومة وممثليها الإداريين والمنظمات غير الحكومية وممثلي المنظمات الدولية والمجموعات التي تعيش فقرا مدقعا في نواكشوط وفي مناطق موريتانية مختلفة».
وسيعرض المقرر الأممي ملاحظاته وتوصياته الأولية عن حالة الفقر وحقوق الإنسان في موريتانيا خلال مؤتمر صحافي يعقده في نهاية مهمته، كما سيقدم تقريرا عن الموضوع نفسه لمجلس حقوق الإنسان في دورته المقررة في يونيو/حزيران 2017. وحدد الخبير الدولي استون في بيانه، مفهومه للفقر فأكد «أن الفقر هو ظاهرة لها أبعاد كثيرة، تشمل عدم الحصول على الغذاء و المياه والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية”، كما أن الفقر حسب تحديدات استون «هو الإقصاء الاجتماعي الذي يرتبط غالبا بالتمييز».
وأكد «أن احترام حقوق الإنسان بشكل عام هو عامل حاسم في مكافحة الفقر»، مبرزا «أنه سينظر في هذه الجوانب جميعها خلال زيارته المقررة لموريتانيا».
وأشار فلييب استون إلى «أنه سيدرس الاستراتيجية الوطنية للتنمية التي تنفذها الحكومة الموريتانية خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، والتي وصفها بأنها طريقة فريدة من نوعها لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الفقر مثل التمييز والاستعباد الاجتماعي».
وقال استون “لا يمكننا القضاء على الفقر ما لم نأخذ قضية حقوق الإنسان على محمل الجد بالنسبة لجميع الموريتانيين»، مضيفا «أنه على موريتانيا احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان على جميع المستويات، بما فيها المستوى المحلي».
و كان فيليب أستون قد انتظم سنة 2014 ضمن مجموعة المقررين الخاصين وهي هيئة من الخبراء المستقلين تنشط في إطار نظام حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وتهتم بتقصي الحقائق ورصد حالات حقوقية محددة.
ولا يتقاضى المقررون الخاصون رواتب لقاء عملهم، بل إنهم يعملون بصفة انفرادية وطوعية مستقلين عن أي حكومة أو منظمة.