8 مقترحات سهلة لإعادة الاعتبار الجاد للبعد الثقافي للبلد، وهويته، وقيمه التاريخية:
1- إعادة إعمار مدينة أودغست (قرب تامشكط) التي كانت لقرون عاصمة للامبراطورية التي أسسها الملثمون، وبها آثار عالمية غاية في الأهمية، وكذلك مدينة كومبي صالح (قرب تمبدغه) التي كانت هي الأخرى عاصمة لامبراطورية غانه لقرون عديدة، وتتوفر على آثار عالمية مهمة..
فمفخرة موريتانيا الثقافية الكبرى تتمثل في أنها كانت ملتقى لعواصم امبراطوريات إفريقية ذات صيت عالمي.. إعمار المدن أمر سهل، كما وقع مع الشامي وانبيكت الاحواش.. ثم تمويل حفريات واسعة في المدينتين الأثريتين بقصد أعادة بناء مدنهما القديمة وفق نفس عمارتهما السابقة.. وإدخالهما بعد ذلك في دورة مهرجانات مدائن التراث...
2- إطلاق برنامج لإحياء وإعادة بناء مدن تينيگي وآبير وآزوكي المفترض أن بها قبر الإمام الحضرمي، والبحث عن آزوگي التي كانت عاصمة للمرابطين في الشگات قرب الحدود الجزائرية..
3- إطلاق برنامج لتمويل الآثار في مختلف القرى والمدن التاريخية الأخرى العديدة المتفرقة في البلد..
4- إعادة إحياء طريق القوافل القديم من خلال مواصلة الطريق المسفلت الذي تبنيه الجزائر حاليا بين تيندوف والزويرات إلى وادان- تينيگي- شنقيط- تيشيت- ولاته- طريق الأمل، فستكون لهذا الطريق مردودية اقتصادية واجتماعية كبيرة على البلد حيث سيختصر المسافة على البضائع الجزائرية المتجهة إلى مالي وما وراءها من إفريقيا، وسيحيى منطقة الشمال، ويجعلها صالحة للتبادل الاقتصادي بين سكانها وسكان الصحراء والجنوب الجزائري وأزواد ويخلق ديناميكية اجتماعية جديدة..
وستزداد قيمة هذه الطريق اذا تم ربط بير ام اكرين باكليميم مباشرة أيضا.. وكذلك إذا تم بناء طريق يربط أودغست بتامشكط، وآخر يربط كومبي صالح بتمبدغه، مع ربط آبير بشنقيط وآزوگي بأطار، لتسهيل الحركة والنشاط السياحي لهذه المدن الأثرية العربقة..
5- قيام الدولة بشراء الجانب الأثري من المدن التاريخية لكل من شنقيط وودان وولاته وترميمه بنفس مواد بنائه، وتحويله الى قصور للثقافة تضم دور المخطوطات والمتاحف ودور الصناعة التقليدية وقاعات للمطالعة وقاعات وساحات للفرجة والسياحة..
6- إقامة جامعات محظرية، وتمويل المكتبات والمساجد وطباعة المخطوطات والكتب والتعريف بأعلام هذه المدن، وإحياء معادن الملح التي كانت تعيش عليها هذه المدن، وتنظيم القوافل السياحية..
7- إعطاء الأولوية في هذه المهرجانات للعلماء والمؤرخين والأدباء، ثم الجوانب الثقافية العصرية الأخرى.. وتفريغ رجال السياسة ورؤساء الأحزاب وشبوخ القبائل ورجال الأعمال لمهرجانات تتناسب مع طبيعتهم غير المهرجانات الثقافية..
8- بعد ذلك يأتي الجانب التنموي لهذه المدن، ويبدأ بتخطيط القسم الحديث منها، فأي مدينة غير مخططة لا معنى لتنميتها، ثم إقامة بنى تحتية حقيقية فيه قابلة للتمدد والتطور، كالصرف الصحي، والإنارة العامة، والساحات العمومية، والحدائق، والمراكز الصحية والتعليمية، وغيرها....
الحسين ولد محنض