دقة - حياد - موضوعية

كتب ماء العينين أحمد في الجدل المثار حول اللغة الفرنسية

2020-02-06 21:59:14

 فرنسا التي تعمل علي التعددية اللغوية بالدول الإفريقية-خاصة التي لم تلتزم بإقرار اللغة الفرنسية كلغة رسمية-وأوجدت لذلك لوبيا فرنكفونيا يضغط بهذا الإتجاه,ويشوش من حين لآخر على تلاحم مكونات هذه الدول,رفض مجلس شيوخها سنة 2008 اقتراحا بالاعتراف باللغات الجهوية,

.

واعتبر الاعتراف بهذه اللغات تهديدا للوحدة الوطنية,مع العلم بوجود عشرات اللغات بفرنسا مثل البرونزية, والجرمانية, والكاتالينية, والباسكية, والكورسية,والأويل... كما توجد لغات اخرى خارج فرنسا بالمناطق التي تتبع السيادة الفرنسية كلغات الكاراييبي, ولغة الكاناك وغيرها. كذلك فإن فرنسا هذه التي تدعم التعدد اللغوي بهذه الدول سبق ورفض فيها اقتراح بالاعتراف بتعدد اللغات في فرنسا سنة 1999 من قبل مجلس الوزراء,وخرج وزير داخليتها حينها ليقول بأن الاعتراف باللغات الجهوية معناه بلقنة فرنسا! هذا الأمر تحديدا له جذور تاريخية,حيث تحتفل فرنسا سنويا بذكري اصدار قانون تعميم استعمال اللغة الفرنسية الصادر سنة 1794 في عهد الثورة الفرنسية,والذي ينص علي أن اللغة الفرنسية هي الأمة الفرنسية, وينص في مادته الثالثة علي ما يلي: ابتداء من تاريخ يوليو 1794 كل موظف أو كاتب أو مسؤول يوقع قرارا أو وثيقة بلغة غير اللغة الفرنسة يطرد من الخدمة ويسجن ستة أشهر... أرأيتم قمة الازدواجية والعنجهية الفرنسية?


 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية