بعد أسبوعين من إجراء الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، بدأت محاولات للحوار بين حكومة الرئيس المنتهية ولايته وبعض مرشحي المعارضة.
.المرشح الحائز على المرتبة الثانية في الانتخابات بيرام الداه اعبيد، هو أكثر المرشحين الآن استعدادا للحوار مع السلطة، معتبرا أنه السبيل الوحيد لتعزيز الديمقراطية.
وفي هذا الإطار استقبل في مقر حملته بعثة من النظام يمثلها رئيس لجنة تسيير الحزب الحاكم والناطق باسم الحكومة سيدنا عالي ولد محمد خونه، واعتبر الاثنان في مؤتمر صحفي أن اللقاء مهم وطرحت فيه الكثير من القضايا.
ظروف الحوار
لم يعد هناك الكثير من الوقت للحكومة الحالية، فالرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز سيسلم السلطة للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني في بداية أغسطس/آب القادم، وسيتم تشكيل حكومة جديدة، رغم أن الرجلين محسوبان على النظام نفسه.
ويتساءل كثيرون عن جدوى الحوار مع حكومة منصرفة، قد لا تعترف الحكومة القادمة بتعهداتها أو مخرجات حوارها مع المعارضة كما يقول البعض.
خالد عبد الودود شاب نشط في حملة المرشح سيدي محمد ولد بوبكر، اعتبر أن التعاطي مع حكومة منصرفة هو "غباء سياسي"، وأضاف للجزيرة نت أنه ليس لدى الحكومة ما تقدمه، ومن المفترض أنها لا تمتلك من الصلاحيات سوى ما تسير به الأعمال وتنظم به حفل التنصيب، كما أن الرئيس القادم ليس ملزما بنتائج هذا الحوار دستوريا أو أخلاقيا.
لكن الدكتور عبد السلام ولد حرمة رئيس حزب الصواب الداعم للمرشح بيرام الداه اعبيد في الانتخابات، يعتبر أن الحوار يجب أن يكون مع الحكومة المنتهية ولايتها لأنها المسؤولة عن الوضع، غير أن النقاط الجوهرية يمكن أن تناقش مع حكومة الرئيس القادم، وهي المسؤولة عن تنفيذ مخرجات الحوار.