دقة - حياد - موضوعية

طائرة تجكجه: أرقام وتواريخ

2018-11-28 00:31:48

تمر اليوم، 28 نوفمبر 2018، 35 سنة على ذكرى تدشين طائرة فوكير 28 التي دشنتها حكومة اللجنة العسكرية للخلاص الوطني يوم 28 نوفمبر 1983 ولم تعمر، بعد تدشينها، إلا 20 سنة عندما تحطمت في مطار تجكجه يوم الجمعة 1 يوليو 1994 مخلفة 94 قتيلا من بينهم أعضاء الطاقم الـ 4، بينما نجا بأعجوبة 3 ركاب. فماذا عن هذه الطائرة المنكوبة؟

.

                 

"صحيفة نواكشوط"، في سعيها الدؤوب لاستنطاق تاريخ البلاد في كل جزئياته، تتحف قراءها بأرقام وتواريخ عن هذا الحادث المؤلم.

 

في يوم 28 نوفمبر 1983 دشنت الحكومة الموريتانية أول طائرة من نوع فوكير-28 بعد أن اشترتها الخطوط الجوية الموريتانية من مصنعها الهولندي  بدعم فرنسي. وجدير بالذكر أن هذه الطائرة تم تصنيعها سنة 1975، وأن رقمها التسلسلي هو 11092، وأن رقم رحلتها المتوجهة إلى تجكجه كان 625.

 

 الطائرة، التي اقتنتها موريتانيا قبل 14 يوما فقط من سقوط نظام هيداله، دشنها وزير التجهيز والنقل، السيد كابرييل سامبير، بحضور ممثلين عن خطوطUTA الفرنسية: من بينهم ميشيل بوبيينMichel Boutbien مدير قطاع أوربا- إفريقيا بالشركة، وجان برنارد باروJean Bernard Barou ممثل خطوط إي تي آ بانواكشوطـ، إضافة إلى السلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا، والسيد كبير ولد سلامي مدير الطيران المدني، والسيد سيدي ولد الزين المدير العام للخطوط الجوية الموريتانية.

 

في خطابه بالمناسبة قال وزير التجهيز والنقل المقدم كابرييل سامبير (جبريل ولد عبد الله): "أشكر باسم اللجنة العسكرية للخلاص الوطني الحكومة الفرنسية على العون المالي المقدم (في مجال دعم الخطوط الموريتانية)، كما أوجه تشكراتنا الخاصة لخطوط إي تي آ ولرئيسها المدير العام وعمالها على روح التعاون المثالي والعون الفعال الذي قدموه للخطوط الجوية الموريتانية".

 

بعد 20 سنة، أي ما بين 28 نوفمبر 1983 و1 يوليو 1994، في حدود الساعة الـ 8 صباحا، حلقت طائرة فوكير الموريتانية(Fokker 28 fellowship 5T CLF) من مطار نواكشوط (الذي سيصبح قطعا أرضية خصوصية ضمن صفقة بناء مطار أم التونسي)، باتجاه مطار مدينة تجكجه عاصمة ولاية تكانت (قاطعة مسافة 478 كلم أي 299 ميل) قبل أن تتحطم وهي تهم بالنزول إثر عاصفة رملية قوية حدّت من الرؤية فنزل الطيار على بعد متر من النجيلة وانزلقت الطائرة لترتطم بصخرة كبيرة أدت إلى اشتعال النيران فيها.

 

الغريب أنه لم تكن توجد في المطار أية سيارة إطفاء، كما أن الإذاعة الرسمية لم تتحدث عن الحادث، والدولة الموريتانية لم تعلن أي حداد رغم حجم الخسائر البشرية

وبعد الإعلان عن ضحايا الطائرة الـ 94 وصفت جريدة "لو فيغارو" الفرنسية الحادث بأنه "الأكثر دموية في تاريخ حوادث الطيران بإفريقيا منذ 15 سنة".

تابعونا على الشبكات الاجتماعية