يقوم وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد هذه الأيام بحراك دبلوماسي غير مسبوق بدأ بلقاء السفرين المغربي والجزائري في نواكشوط. كما شمل سفراء مالي والسنغال وغامبيا ليختتم بسفري فرنسا واسبانيا ويتوج بإعلان زيارة للمملكة المغربية.
.أهداف وطبيعة هذا الحراك أربكت المحللين والمراقبين خاصة ان الوزير ولد الشيخ صاحب خبرة دبلوماسية كبيرة وقد أدار عدد من الملفات الدولية الشائكة كان آخرها انتدابه من طرف الأمم المتحدة في ليبيا واليمن مما جعل الرأي العام في شبه المنطقة يهتم بهذه التحركات ويحاول تحليلها كل حسب اهتماماته.
ففي الوقت الذي يربط بعض المراقبيين المحليين الموضوع بالشأن الداخلي الموريتاني و التحضير لترشيح الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة بعد حصوله على أغلبية برلمانية مريحة وفوز حزبه الكاسح في الانتخابات.
و شمال موريتانيا حاولت كبريات الصحف في المغرب والجزائر مثل "هسبريس "و"الشروق" وغيرهما ربط الموضوع بالقضية الصحراوية وتحدثت عن وساطة موريتانية للوضع حد للأزمة بين البلدين.
أما في الجنوب فقد كان التحليل مختلفا وربما غريبا حيث تحدثت الصحافة السنغالية وخاصة صحيفة "داكار ابوست" عن جهود موريتانية لضم إقليم ازواد بمالي إلي أراضيها ولأمر الذي يستبعده المراقبون الموريتانيون وان كان بعضهم يذهب الي القول ان البلدين يعدان لطبخة ما وهي فرضية تعززها زيارة الرئيس المالي كيتا مباشرة بعد انتخابه لنواكشوط واستعداد الرئيس ولد عبد العزيز لزيارة باماكو نهاية الأسبوع.
امربيه