ليست مشكلة الثروة الحيوانية الوحيدة هي نوعية السلالة كما قال وزير الاقتصاد ، وأن الحل هو في تحسين السلالة، ..هناك مشكلة أخرى اكبر من ذلك هي الفخ الايكولوجي
...ذلك أن هذه الأرض بظروفها وطبيعتها لا تقبل الزيادة الكبيرة في إعداد رؤوس الماشية ،الغطاء النباتي ،ووتيرة التبخر،ومعدل التساقطات لا يتماشى ايكولوجيا مع حوالي 25 مليون رأس ..فمنذ الثمانينات تضاعف عدد رؤوس الإبل وحدها عشر مرات ،وتحسنت قدرة المنتمين على التحرك والانتجاع كما هو معلوم .. وبالتالي زادت نسبة الحيوان على الطاقة الاستيعابية للوسط ..سيزداد التركيز أكثر على الأعلاف في المستقبل في الساحل عموما ، فالدراسات تؤكد أن المنطقة تتعرض كل 35 سنة تقريبا لموجة جفاف ونحن على أبواب واحدة الآن..هذا هو الفخ الايكولوجي او الصعقة المالتوسية ..ان النتائج الطيبة التي نحققها على مستوى الإنتاج الزراعي ستذهب سدى في سد الفجوة التي سيخلقها سوء الوضع على المستوى الرعوي ،أي ان الزيادة في الناتج المحلي بسبب الزراعة ستذهب في مقابل إستيراد الأعلاف والأدوية ..ما العمل ؟ هذا السؤال أكثر أولوية الآن من برامج تحسين السلالة ،وأن كنا نعرف بكل تأكيد اهميتها.
من صفحة الكاتب اسماعيل ولد محمد خيرات