الأناضول
وقعت موريتانيا وشركة "شل" العالمية (متعددة الجنسيات)، الثلاثاء، في نواكشوط، عقدا للاستكشاف وتقاسم الإنتاج بالمقطع "س 2" في الحوض الساحلي بالمياه الإقليمية الموريتانية.
ووفق وكالة الأنباء الموريتانية، يهدف العقد إلى توسيع دائرة الاستكشاف والمسوحات الزلزالية ثلاثية الأبعاد، في بعض الأماكن المحددة المحتملة لتواجد مصادر الطاقة التقليدية.
ووقع الاتفاق عن الجانب الموريتاني، وزير البترول عبد السلام ولد محمد صالح، وعن شركة "شل" العالمية، النائب الأول لرئيسها، ويليام لانجين.
وقال وزير البترول الموريتاني في كلمة له بالمناسبة، إن الاتفاق يهدف إلى استثمار موارد الطاقة، ودمج قطاع المحروقات في النسيج الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن شركة "شل" نفذت في إطار هذه الشراكة 6205 كيلومترات مربعة من المسوحات الزلزالية ثلاثية الأبعاد خلال المرحلة الحالية من التنقيب على مستوى المقطع "س10" ، والذي أفضى تحليل بياناته إلى تحديد بعض الأماكن المحتملة لتواجد المحروقات.
وأعلنت موريتانيا العام الماضي، أن احتياطات الغاز المكتشف في البلاد تقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعبة، من ضمنها احتياطات حقل "السلحفاة" المشترك مع السنغال.
وتقول الحكومة الموريتانية، إنها أكملت مخططات استغلال حقولها الخالصة من الغاز، في وقت تتصاعد الحاجة الدولية إليه في ظل استمرار الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويرى مختصون أنه مع بدء استغلال احتياطات الغاز المكتشف، ستصبح موريتانيا الثالثة إفريقيا بعد نيجيريا والجزائر، في مجال تصدير الغاز.
ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز، في تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص عمل للشباب، حيث تصل نسبة البطالة 30 بالمئة في البلد العربي البالغ عدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة.