خلال جولة صباحية في بعض الصفحات النافعة على هذا الفضاء الأزرق صادفت على صفحة الخِلِّ وابن الخالة الدكتور Brahim Khalil رسالة بخط الأمير العالم محمد فال ولد عمير موجهة إلى العالم العارف بالله محمد سالم ولد ألمًّا ،كنت أقرأ الرسالة المختصرة بحروفها الجميلة وبجملها العذبة وأشعر بثورة وجدانية تجتاحني حيث تذكرت والدثي وأحاديثها الممتعة عن كبار هذا القطر والتي تحاول من خلالها غرس مفهوم القدوة في ذهني ...مرة توجه حديثها إلى أخوالنا الميامين وإلى الإمارة الجامعة بين عينين لا يُمَل امتياحهما علما وعدلا، أعني إمارة أهل أعمر ولد المختار ،وتركز حديثها على شمائل الأمير العالم محمد فال ولد عمير...قالت بالحرف الواحد :

في إحدى ليالي الشتاء القارس حل الأمير محمدفال ولد عمير ضيفا على مخيمنا وبالضبط على والدي المامي ولد الخرشي وكان صديقا حميما له وتجمعه به أواصر القربى....وكان سمرهما ممتعا فباتا يتجاذبان أطراف الحديث الذي يمتد من الأحكام الفقهية وأتذكر مراجعتهما لصور في الصلاة مثل ام الجناحين والحبلى...إلى الشعر الجاهلي ...إلى شواهد من الألفية....وانتهى السمر الممتع...وبينما اغط في نومي اذ استيقظت وقت السحر إذا بالأمير يتناول الماء البارد ويبدأ الوضوء ثم يشرع في التهجد وكان يتلو القراءن ويبكى كثيرا من خشية الله ...
#ملاحظة صورة الرسالة تخدم النص فهذه "لكريده"
على أصولها...
من صفحة الاعلامي سيدي محمد ولد معيي