دقة - حياد - موضوعية

المعرض الوطني لتثمين الثروة الحيوانية و مشتقاتها نظرة ثاقبة نحو التقدم والنماء

2021-03-29 07:48:07

لقد وفق معالي وزير التنمية الريفية السيد ادي ول الزين،  باقتراحه تنظيم معرض وطني سنوي للتطوير و تثمين ثروتنا الحيوانية، ذات الميزة التنافسية الواضحة للجميع ، والتي تشارك في الناتج المحلي الخام لوحدها بحوالي24%.

.

ان التركيز على الميزة التنافسية لهذه الثروة الحيوانية المهمة، عن طريق الحصول على الموارد الطبيعية بتكلفة منخفضة مثل توفر ( مصدر طاقة لانتاج حيواني منخفض التكلفة، وكذلك اختيار الموقع الجغرافي المناسب للعملية الانتاجية، و تأمين و توفير جميع المهارات الفنية للانتاج) يعتبر ضروري و ملح، حيث ان على المنتج الحيواني الذي سينافس ان يتميز ب "ميزة التكاليف المنخفضة و ميزة النوعية"، وهذا يتطلب عملا دؤوبا لاستدامة الميزة التنافسية التي تشمل في مكوناتها

- جودة التسويق

- آلية القدرة على تخفيص التكاليف.

و بعبارة مختصرة علينا ان ننتج ب "تكلفة أقل، و تمييز الانتاج، و اختصار الوقت و الاهم بالكفاءة الضرورية".

 

ان الهدف من القدرة التنافسية، هو تنمية الصادرات من الانتاج الحيواني، حيث نتكمن اهمية الميزة النسبية في الانتاج الحيواني و في الزراعة بصورة عامة، في بالتركيز على الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية المتاحة لهذا المنتج او ذاك، في منطقة معينة مناسبة لانتاجه اكثر من منطقة اخرى للحصول على افضل إنتاج و نوعية، وهذا ما جعل معالي الوزير يختار منطقة تمبدغة في ولاية الحوض الشرقي، وهذا مايعرف علميا "محل انتشار و نجاعة المهنة" la vocation، حيث يقوم على مبدأ قدرة المنطقة على انتاج السلعة بكفاءة عالية و باستخدام رأس المال و المراعي و العمالة، اي ان يكون الانتاج بأقل التكاليف الممكنة و بأفضل كمية و نوعية.

 

 و من الواضح ان موريتانيا تتمتع بهذه الميزة النسبية في انتاج الاغنام حتي الآن ويمكن تطورير السلالات الاخرى، اذا ما تم خلق البنى التحتية اللازمة و مواكبة المنمي بالتأطير الضروري و زيادة خصوبة وجودة المنتج عن طريق ادخال فنيات التهجين الوراثي و الطرق الحديثة للتغذية الحيوانية الموصى بها فنيا.

 

وقد بدات التحضيرات لانطلاقة هذا المعرض تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني، و هو دليل قاطع على دعم هذا القطاع الحيوي من اعلى سلطة في البلد، هذا القطاع الذي يعتبر دعامة اقتصادية واعدة.

وتجرى التحضيرات  الآن على قدم وساق لانجاح هذا المعرض الوطني الكبير الذي يهم شريحة واسعة من مواطنينا، و سيكون لهذا المعرض الاثر الطيب في انعاش قطاع الثروة الحيوانية و تبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع من مهنيين و روابط المنمين و مراكز البحث و المندوبيات الجهوية و المشاريع التنموية التي تعمل في الميدان و المنظمات الغير حكومية و الصحافة المتخصصة وغير ذلك من المهتمين.

ولا شكن ان اختيار تنمبدغة في ولاية الحوض الشرفي اختيار موفق، لمحوريتها في منطقة الانتاج الحيواني و لكثافة الغطاء النباتي و لكثافة الثروة الحيوانية في هذه المنطقة، فضلا عن خبرة و نشاط السكان في مجال التنمية الحيوانية.

يقوم طاقم الوزارة منذ اسابيع من امينة عامة و مكلفين بمهام و مستشارين و مديرين  ورؤساء مصالح و منسقو المشاريع ومندوبية الحوض الشرقي، في تنبدغة بمجهودات جبارة لانجاح هذا المعرض المهم جدا كاطار تشاوري لتبادل المعلومات و لاظهار الاشواط

فنهنئ معالي الوزير و عمدة تمبدغة على هذه الشراكة الاولى من نوعها في مجال اداة فعالة للتنمية، و التي تخدم اللامركزية في النشاطات التنموية، الا وهي المعارض التنموية  المنتشرة في جميع انحاء العالم والتي تعتبر اداة فعالة من دعائم التعريف بقطاع له ميزة تنافسية واضحة، لا شك سوف تضيف لبنة اخرى لتطوير الانتاج الزراعي والحيواني ، و بعبارة اخرى انها اضافة نوعية وسنة محمودة ينبغي تثمينها و تعميمها حتي تغطى المجالات الاخري كانتاج الارز او انتاج التمور بالنسبة للزراعة.

 

والله الموفق.

 

                 احمدو يحي البناني

تابعونا على الشبكات الاجتماعية