اثارت زيارة زعيم حركة ايرا الانعتاقية النائب" بيرام ولد اعبيد " أمس لإذاعة موريتانيا، وما أدلى به على هامشها من تصريحات مهادنة، وصلت حد تغير موقفه من بعض القضايا المطروح في الساحة الوطنية مثل تقرير لجنة التحقيق البرلمانية علامات استفهام كبيرة حول خط الحركة النضالي ،وموقعها على الخريطة السياسية الوطنية ،وهل دخلت في حوار سري مع النظام؟
.
من المعلوم ان حركة "ايرا "تعيش منذ فترة صراع اجنحة بين قطب راديكالي يميل الي التحالف مع حركة أفلام ، وقطع جميع الصلات مع الأنظمة الحاكمة ،والإستمرار في المواقف والخطابات المتشددة.
وقطب حمائم منفتح يميل الي المهادنة ،وتحسين صورة الحركة لدى المجتمع ويرى ان بقاء الحركة واسمترار النضال مرهون بالانفتاح على الأنظمة والإبقاء على شعرة معاوية معها ،ويعتقد انه بدون ذلك سينسحب الأطر الحركة تحت ضغط البطالة والإقصاء من التوظيف ،كما سيعاني منتسبوها في "ادواب "من نقص في بعض الخدمات الضرورية مثل بناء المدارس وحفر الابار والمساعدات الغذائية وغيرها مما قد يدفعهم الي التخلي عنها.
وقد ظل "بيرام "قطب رحى هذا الصراع يميل مع المنتصر من جناحي الحركة حسب الظروف المحلية والدولية التي قد تساهم في ترجيح هذا القطب اوذاك.
ولا يستبعد بعض مراقبون ان تكون المواقف الجديدة نتيجة حوار سري مع النظام قد تكشف الأسابيع المقبلة عن نتائجه ،والتي سيكون في طليعتها الترخيص لحركة ايرا وحزب الرك باعتبارهما اهم مطلبين رسميين ترفعهما حركة ايرا الانعتاقية.
ويذهب اخرون الي ان هذه التصريحات هي مجرد مغازلة من بيرام للنظام ، او شباك صيد يرميها في بحره الهائج لمعرفة ماذا يمكنها ان يصطاد.