بدأت موريتانيا تحسم معركتها مع وباء كورونا المستجد الذي ضرب العالم بوحشية لم  تستطع اقوى دوله ،وأكثرها تطورا علميا وصناعيا وطبيا الوقوف في وجهه، فتهاوت اشهر الأنظمة الصحية امامه كقطع الدومينو ،مما خلف خسائر كارثية في الأرواح وعلى المستويات الاقتصادية.

ومن حسن طالع موريتانيا ان ظهور الوباء في الصين ومن ثم العالم تزامن مع تولي الدكتور نذيرو ولد حامد مهام وزارة الصحة ،وشروعه في إصلاحات هيكلية وجذرية في القطاع حولت الوزارة الي خلية نحل تواصل العمل ليل نهار لإعادة قاطرة الصحة الي السكة ،فكانت محاربة الأدوية المزورة ،وقانون الصيدليات ،ومجانية الحالات المستعجلة ،وتخفيض أسعار بعض العلاجات الأساسية.

ومع ظهور الكورونا اتخذت الحكومة الموريتانية بأمر من رئيس الجمهورية  محمد ولد الشيخ الغزواني  وبتنسيق بين مختلف قطاعاتها اجراءات حاسمة تهدف الي حماية البلاد من دخول الوباء مكنت من تأخير ظهوره ،وتقليل الحالات المسجلة  منه ،والقضاء عليه في النهاية، حيث تسير موريتانيا اليوم بخطوات ثابتة لحسم معركتها ضده.

ومما ساعد على إنجاح هذه الجهود شبه حالة الاستنفار التي كانت تعيشها الوزارة وقتها بسبب الإصلاحات والعمل المتواصل  الأمر الذي كان بمثابة تحمية او استعداد لا ارادي لدخول معركة كوفيد.

ان  الصفات الشخصية النادرة التي  يتمتع بها الوزير نذيرو من تواضع  ورفق بالضعفاء والمساكين وتفان في العمل بروح الفريق كانت لها دورها الي جانب  مهاراته الشخصية وتجاربه العملية في هذا النجاح الذي يؤكد على ضرورة منحه الوقت الكافي لإصلاح هذا القطاع الهام والمعقد ،بعد ان اظهر قدرته الفائقة على ذلك.

امربيه ولد الديد