قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار ان فرنسا هي من  تسبب في الوضعية الكارثية التي يعيشها الساحل الإفريقي اليوم ،وذلك من خلال تدخلها المباشر والفج  ومن طرف واحد ومن زاوية واحدة دون مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للقضية.

وأضاف ولد بكار-الذي كان يتحدث خلال مقابلة صحفية مع قناة الوطنية-ان التدخل الفرنسي في ليبيا كان بمثابة الشرارة الأولي لتعقيد الوضع في الساحل حيث عادت مجموعات كبيرة من سكان هذه المنطقة مدججة بالسلاح وهي في الأصل مجموعات معارضة للأنظمة القائمة لكنها تحظى بعمق كبير في المنطقة وقبول في الأوساط الشعبية وكلها أمور لم يراعيها التدخل الفرنسي الذي تحجب عنه المصالح الاقتصادية الكبيرة في المنطقة أبعاد القضية.

وعن سبب فشل فرنسا في الساحل أكد ولد بكار أنها تواجه مقاتلين في بئتهم ،وبين ذويهم ،في الوقت الذي تنظر لها شعوب المنطقة كقوة غازية لا تحمل إلا الدمار.

وفرنسا تحاول اليوم الخروج من هذا المأزق الذي يكلفها مليار دولار سنويا لتترك دول الساحل في مواجهته رغم المشاكل الكبيرة التي تعاني منها هذه الدول بوصفها الأفقر في العالم فضلا عن ما تعيشه من توترات ومشاكل عرقية وهي غير مستعدة لتدفع المبالغ التي تصرفهاا ليوم على جنودها لهذه الدول من اجل ان تقود عنها حربابالوكالة

وأضاف محمد محمود أن التقاعس الأمريكي والأوروبي عن القضية عائد إلي كونهم يرون فيها حربا فرنسية من اجل مصالح اقتصادية بحتة،مؤكدا أن هذا التدخل أعطى نتائج عكسية حيث توسعت العمليات وتنوعت ومازالت المنطقة تستقبل المقاتلين المسلحين العائدين من ليبيا وسوريا وغيرها.

وخلص ولد بكار إلي انه لمعالجة الوضع في منطقة الساحل لابد من اعتماد مقاربات الاجتماعية واقتصادية وسياسية ،كما يجب إشراك الجزائر بوصفها دولة مؤثرة كانت ترعى مسلسل تامراست في المنطقة