عثر علماء الاثار في إسبانيا على 25 قبرا تعود إلى ممثلي الارستقراطية العسكرية القديمة لقبيلة إيبيريا، يحتمل أنهم شاركوا في الحرب البونيقية الثانية.

تفيد صحيفة Pais بأنه من المحتمل أن يكون أحد القبور للقائد العسكري القرطاجي هاملكار بركا والد القائد هانيبعل الشهير.

يعتقد الخبراء، أن جزءا من المقابر في منطقة هضبة ألاركوس القريب من مدينة سيوداد-ريال يعود إلى النصف الثاني من القرن الثالث قبل الميلاد، عندما قاد هملكار حملة عسكرية في شبه جزيرة إيبيريا .

يعود قبران من القبور المكتشفة إلى امرأتين دفنتا بكامل سلاحهما، وثلاثة قبور تتميز بأنها للقادة لكثرة الأسلحة المختلفة فيها والمجوهرات. كما اكتشفت في قبر آخر كمية كبيرة من عظام الأغنام تعود إلى ما لا يقل عن 222 حيوانا. وشملت الطقوس الجنائزية حرق الموتى الارستقراطيين والاحتفاظ برمادهم في أوان خاصة.

ووفقا لرأي علماء الآثار، قد يكون القبر المبني من كتل صخرية معالجة ومصقولة جيدا لأحد أمراء قبيلة من القبائل الإيبيرية.

يقول ديفيد رودريغز، أستاذ التاريخ القديم بجامعة قشتالة لا مانتشا، كما هو معروف، قتل هملكار باركا في معركة ضد الإيبريين عام 228 قبل الميلاد. "نحن لا نعلم بالضبط دور هؤلاء الإيبيريين من ألاركوس في أحداث الحرب البونيقية الثانية. ولكن من المثير جدا أن نتصورهم إما مع القرطاج أو ضدهم إلى جانب ملك قبيلة أوريتان، التي جاءت لتحرير مدينة هيليكا المحاصرة من قبل هملكار".

وفقا للمؤرخ الروماني إيبانوس، انتصر الإيبيريون على هملكار عن طريق الخداع، حيث اخترقوا صفوف قواته بثيران تجر عربات فيها حطام يشتعل. وقد يكون الأمير المدفون في القبر الفخم الذي اكتشف في ألاركوس، هو الذي ابتكر هذه الخدعة.

المصدر: نوفوستي