نعم لإلغاء مسابقات ختم الدروس / محمد عبد الله امهادي
لا تعد الاختبارات ولا الامتحانات التربوية غاية في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة بيداغوجية تساهم في اطّلاع المُدرّس وأسرة التلميذ والجهات التربوية الوصية على مدى تقدم المُتعلّم في استيعاب وإدراك المعلومات والمهارات المكتسبة من عملية التعلم، ومن يتابع عن كثب نتائج المنظومة التعليمة الموريتانية في مراحلها الأساسية والإعدادية ويرى باستمرار هذا الكم الهائل من عشرات آلاف التلاميذ الراسبين في امتحانات ختم الدروس الابتدائية والإعدادية والذين في غالب الأمر ينضمون إلى الأعداد الوافرة المتسربة سابقا من المدارس يدرك مدى الاستهتار الكبير بمستقبل هذه الفئة الناشئة والتي صارت مؤخرا تمثل الفئة الأولى في امتهان الجريمة وارتكاب الجنح وتعاطي الممنوعات، وهي نتيجة حتمية لهذا الإهدار التربوي الكبير المتمثل في التسريب القسري للأطفال الراسبين الذين ساهمت عوامل عديدة في رسوبهم منها انعدام الوعي الأسري والمجتمعي بحاجتهم للرعاية التربوية زيادة على ضعف وتهالك المنظومة التعليمية المنهارة بشكلها الحالي