سلم  وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، رسالة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لأخيه فخامة الرئيس السينغالي السيد باسيرو جوماي فاي.

جاء ذلك خلال استقبال خص به الرئيس السينغالي، مبعوث فخامة رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في داكار.

وعقب تسليم الرسالة، أوضح معالي الوزير في تصريح صحفي أنه تشرف بلقاء  رئيس الجمهورية السنغالية السيد باسيرو ديوماي فاي، وأن اللقاء كان وديا ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين.

وأضاف أنه نقل لفخامته تحيات أخيه وصديقه؛ فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتقديره الكبير لهذه العلاقات المتميزة.

وقال إن اللقاء شكل فرصة لتجديد التأكيد على متانة الروابط التي تجمع الجمهورية الإسلامية الموريتانية بجمهورية السنغال الشقيقة، وعلى الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لما فيه خير ومصلحة الشعبين.

وأضاف أنه استعرض مع فخامة الرئيس السنغالي خلال هذا اللقاء سبل تعميق الشراكة والتعاون، وناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها موضوع الهجرة غير النظامية، الذي يحظى باهتمام خاص من موريتانيا نظراً لموقعها الجغرافي على طريق الأطلسي.

وقال معالي الوزير إنه تم التأكيد على أن هذه الظاهرة باتت تأخذ أبعاداً إنسانية وأمنية خطيرة، نتيجة نشاط شبكات الاتجار بالبشر، التي تستغل الأوضاع الصعبة وتعرض حياة المهاجرين، خصوصاً الشباب والنساء والأطفال، لأخطار جسيمة.

وجدد تأكيد التزام موريتانيا الصارم بمحاربة هذه الشبكات الإجرامية، إدراكاً منها لمسؤوليتها الجيوسياسية، وحرصها على التوفيق بين حماية أمن حدودها واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المهاجرين.

وأشار إلى أن الهجرة غير النظامية ليست مشكلة موريتانية أو إقليمية فحسب، بل تُعد تحديًا عالميًا يستوجب التعاون المشترك، وتنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي، للتصدي لأسبابها وآثارها.

وشدد معالي الوزير على أهمية الحفاظ على آليات التشاور والتبادل المستمر بين البلدين، لما لها من دور محوري في مواجهة التهديدات العابرة للحدود بشكل أكثر نجاعة وفعالية.

وأكد  رئيس جمهورية السنغال التزام موريتانيا الراسخ بتشجيع الهجرة النظامية، الآمنة والمنظمة، كخيار واقعي يحفظ كرامة الإنسان ويضمن حقوقه في ظل احترام السيادة الوطنية.

وأعرب عن ارتياحه العميق لتقارب وجهات النظر بين البلدين الشقيقين، وللروح الإيجابية التي طبعت هذا اللقاء، والتي تعكس التزام قيادتي البلدين بتوطيد التعاون الثنائي، وتعزيز أواصر الأخوة والتضامن خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء إلى جانب معالي الوزير، السفير مدير الاتصال والإعلام بالوزارة، ومعالي وزيرة الاندماج الافريقي والشؤون الخارجية السنغالية السيدة ياسين فال.