توشك أول شحنة غاز مسال من موريتانيا على الانطلاق في غضون ساعات، بعد سنوات من الترقب لإنتاج مشروعها البحري المشترك مع السنغال.
وبحسب معلومات حصرية -حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- فقد تمّ تحميل أولى شحنات الغاز المسال الموريتاني الإثنين، 24 فبراير/شباط 2025، على متن ناقلة بريطانية تحمل اسم بريتش سبونسر (British sponsor).
كما تشير المعلومات إلى أن حجم أول شحنة غاز مسال وصل إلى 0.076 مليون طن، وتمّ تحميلها من محطة عائمة في مشروع تورتو أحميم الكبير، لكنها لم تنطلق من موريتانيا حتى الآن، ولم تُحدَّد وجهتها بعد.
وحققت محطة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في المشروع سلسلة من الإنجازات خلال الأسابيع الأخيرة، أبرزها إنتاج أول كمية من الغاز المسال، بعد مدة من التأخير.
من المتوقع وصول أول شحنة غاز مسال من موريتانيا إلى وجهتها في غضون أسابيع، بحسب المتعارَف عليه لمدة الرحلات من أفريقيا إلى أوروبا أو آسيا.
وتتوقع شركة كوزموس إنرجي الأميركية (Cosmos Energy) المشاركة في تطوير حقل تورتو أحميم الكبير، وصول هذه الشحنة إلى وجهتها قبل نهاية مارس/آذار المقبل.
وكانت الشركة الأميركية قد أعلنت، في 10 فبراير/شباط الجاري، إنتاج أول شحنة غاز مسال من مشروع تورتو أحميم الكبير، الذي تبلغ تكلفته قرابة 4.8 مليار دولار.
تدير شركة النفط البريطانية بي بي مشروع تورتو أحميم الكبير، بحصّة أغلبية تصل إلى 56%، بينما تستحوذ كوزموس إنرجي الأميركية على حصة تصل إلى 27%.
كما تستحوذ شركة النفط الوطنية السنغالية بتروسين (PETROSEN) على حصة تبلغ 10%، بينما تبلغ حصة الشركة الموريتانية للهيدروكربونات (SMH) قرابة 7%، بحسب بيانات هيكل الملكية، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وتُقدَّر احتياطيات الحقل الواقع على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال بنحو 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
ويستهدف تحالف شركة بي بي البريطانية تطوير هذا الحقل على 3 مراحل، الأولى بقدرة إنتاجية تصل إلى 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.
بينما تستهدف المرحلة الثانية زيادة الإنتاج إلى 5 ملايين طن سنويًا، قبل أن يبلغ 10 ملايين طن سنويًا في المرحلة الثالثة، ليصل إلى كامل قدرته الإنتاجية المخططة.