وصلت مسيرة راجلة لحماية البيئة الشاطئية إلى محطتها الأخيرة في مدينة روصو جنوب موريتانيا، السبت، بعد قطعها 200 كيلومتر انطلاقا من العاصمة نواكشوط قبل أسبوع.
ووفق وكالة الأنباء الموريتانية "انطلقت المسيرة (التي شارك فيها العشرات بينهم مختصون في مجال البيئة) السبت الماضي، من العاصمة نواكشوط، حيث قطعت 200 كلم، قبل أن تصل اليوم إلى مدينة روصو".
ونظمت هذه المسيرة بالتعاون بين وزارة البيئة الموريتانية ومنظمات غير حكومية مختصة في مجال البيئة.
ومرت المسيرة منذ انطلاقها من نواكشوط ببعض القرى على شاطئ المحيط الأطلسي وانتهت في مدينة روصو على ضفة نهر السنغال.
وتهدف المسيرة، وفق القائمين عليها، إلى "لفت الانتباه لأهمية المحافظة على البيئة الشاطئية وتنمية الوعي البيئي وحماية الفضاء الشاطئي الذي يزخر بمقدرات هائلة من النظم البيئية والتنوع البيولوجي" وفق المصدر نفسه.
واستقبل عدد من المسؤولين الحكوميين المسيرة عند مدخل مدينة روصو، فيما سينظم المشاركون فيها ورشات تعليمية بالتعاون مع المدارس المحلية بجانب تقديم عروض وأفلام وثائقية عن التحديات البيئية.
وتعتبر الشواطئ الموريتانية التي تمتد على طول 755 كيلومترا، من أغنى شواطئ العالم بالأسماك، ويشكل قطاع الصيد موردا رئيسيا لإيرادات خزينة الدولة، وذلك عبر اتفاقيات تبرمها الحكومة مع عدد من الدول أبرزها الاتحاد الأوروبي واليابان والصين.
وتتزايد المخاوف على نحو مطرد، من احتمال تعرض أحياء من نواكشوط للغرق، بفعل التغيرات المناخية وتآكل الحاجز الرملي الواقع بين المحيط الأطلسي والمدينة.
ووفق معطيات رسمية فإن الحزام الرملي الذي يفصل مدينة نواكشوط عن المحيط الأطلسي تضرر كثيرا نتيجة الاستغلال البشري والصناعي وعدم تنسيق الأنشطة المتعلقة بالمناطق الشاطئية.