دقة - حياد - موضوعية

تأبين لـ"صاحبة السبحة"

2023-02-14 10:33:20
زرت، صيف العام الماضي، "احْسَيْ المحصر"، لحضور حفل أقامه الأهل بتلك الديار و"أنا المزروب كالعادة".
أصر علي عثمان بمقابلة الوالدة لعليات التي كانت في قمة الطيبة والأخلاق.. بعد السلام والترحيب بنا، قالت: "ما ظاهرْ لي عنْ فيْدَكْ أخبار عن عزّتن الكم.. واصل اكرايتك ءُ عسك من سكاريت...".
أم عثمان، كما يحلو لي، المرأة التي رفعت رؤوس الرجال، كانت النبتَ الحسن والصيت الحسن والمثال الحسن والكرم والإخلاص والتعلق بفعل الخير، فما عُرفت بين الناس بغير القرءان، وحب القرءان، وترتيل القرءان، وخدمة القرءان (وأهل معط مولانه افلعليات اخباريين).
قرأت نبأ وفاة لعليات تماما كما قرأت نبأ وفاة الكثير من الأحبة... قد كتب أن أتجمد ثانية محزونا والصدر خبايا ألم. ويحك، ما أغرب تدفق الموت! وما أقرب نزله! إيه ما أكذب المكوث!...
قرأت النبأ المفجع، فتذكرت أخلاق لعليات وبساطة لعليات وطيبتها. لقد رزقت أخلاقا ترد الجنان على إثرها بفضله.
اللهم وقد صارت إليك، فارحمها رحمة واسعة، وأسكنها مقامات السعادة، اللهم عافها عافية لا شقاء ولا هم ولا كرب بعدها.
رحم الله من دعا للعليات بنت سيدي ميله بالرحمة والمغفرة.
بقلم/ موسى ولد أحمد

تابعونا على الشبكات الاجتماعية