نواكشوط- “القدس العربي”: ينشغل ساسة ومدونو موريتانيا منذ يوم أمس بشكل محزن بإعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب يوم الثلاثاء.
وعلقت النائبة البرلمانية زينب بنت التقي، وهي رئيسة فريق الصداقة المغربية الموريتانية، على هذا الحدث الذي هز المغرب العربي قائلة: “قبل أيام، قدم العاهل المغربي دعوة كريمة لفتح الحدود ومد الجسور وفتح صفحة إخاء وتعاون بين الأشقاء لنسمع اليوم إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وتساءلت النائبة تقول: “ترى، من مصلحة من ضرب حلم الشعوب المغاربية في الاتحاد والتعاضد سبيلاً لخلق قوة وازنة تحقق مزيداً من النماء لشعوبها وأمتها؟”.
وكتب السياسي والقيادي الإسلامي محمد جميل منصور، على صفحته معلقاً على موضوع القطيعة بين المغرب والجزائر: “ليس من الوارد إعطاء الدروس للشقيقتين الجزائر والمغرب، ولكن شعوب المغرب العربي ملت صراعات النفوذ وأجواء القطيعة بين دول المنطقة، خصوصاً بين الرباط والجزائر اللتين تقع عليهما المسؤولية للنهوض بالبناء المغاربي”.
وقال: “على العقلاء التحرك بسرعة لنزع الفتيل وعودة العلاقات، مقدمة لما هو أهم وأنفع”.
وعلق الوزير السابق سيدي محمد ولد محم، على حادثة القطيعة، قائلاً: “مهما كانت المبررات والدوافع، فإن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر يشكل صدمة لكل شعوب المنطقة المغاربية، كما يشكل تراجعاً وانتكاسة كبيرة لجهود الاندماج بين دول المغرب العربي وتصعيداً في وتيرة التوتر بينهما”.
“لذلك، يقول ولد محم، فإن إعمال العقل واستحضار الروابط الأخوية ومستقبل الأجيال القادمة وكل المشتركات بين شعوبنا، وهو كثير، تفرض مراجعة قرار اليوم”.
وأضاف: “على موريتانيا بموقعها ومكانتها من الدولتين أن تبادر قبل غيرها لرأب الصدع وعودة المياه إلى مجاريها بين الدولتين الشقيقتين، إذ لا مستقبل لمنطقة المغرب العربي دون علاقات طبيعية بين دولها، وقبل بناء هذه العلاقات على أسس صلبة تتعالى على الآني والعابر من صغائر السياسة”.