دقة - حياد - موضوعية

تعليق على مقال الوزير احمد ولد سيد باب حول جذور الداء و أفاق الشفاء

2021-05-15 21:31:21

فقرة مقتطعة من المقال المتميز  الذي نشره الوزير  السابق  والسياسي المخضرم أحمد ولد سيدي بابه، حفظه الله ورعاه. المقال عنوانه خواطر  حول جذور الداء وآفاق الشفاء.

.

 - تآكل هياكل الإدارة العمومية تحت ضغط تضخم أعدادها و تأثير البيروقراطية وسوء التنظيم، وابتعادها المتزايد عن هموم المواطن ومشاغله. حتى اصبحت وكأنها تدور في حلقة مفرغة لا هدف لها سوى المحافظة على ديمومتها وعلى امتيازات وسلطة من يديرونها. و مما زاد الطين بلة، إلغاء معايير التكوين والكفاءة واستبدالها في الإكتتاب بمعايير القرابة و الزبونية والإفراط في المحاصصة العرقية والجهوية أو القبلية

-------------------------------------

 تعليقي على هذه الفقرة الرائعة والحقيقية

هذه حكمة و تجربة رجل وطني من بناة هذا البلد الخيرين الذين لا يريدون الا الخير له. و من فترة الى اخرى يعطي بعض هؤلاء البناة اشارات ونصائح واضحة، تنير الطريق لمن يهمه انارة الطريق من اجل بناء الوطن.

 

ارجو من القائمين على الشأن العام تصحيح هذه الوضعية وخاصة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني و من معالي الوزير الاول السيد محمد ول بلال. و هذه الظاهرة فعلا كما يعلم الجميع من ابشع مظاهر الظلم و الخبث و الفساد الذي تمارسه طبقتنا السياسية بكل وقاحة على مرأى و مسمع من الجميع، حيث تعطى لمن لا يستحق وظيفة وتحرم منها مستحقها، على اساس قرابة او مصاهرة او معرفة قريب نافذ

و يشهد الله اننا عانينا منها على مدار 30 سنة وعانى و يعاني غيرنا منها، راينا من هم دوننا في المستوى العلمي و المهني في اعلى المناصب، و يتبجحون بذلك. ومع الاسف مازال الوضع على ماهو عليه او ابشع، فالتعيينات في كل اسبوع كلها او جلها تعيينات شرائحية و جهوية و قبلية او علاقة مصاهرة او الزبونية.

اوقفوا هذا النزيف و اعيدوا الاعتبار لادارتكم ، فهي اداة للتنمية ليست اداة بيد المفسدين، و الاصلاح الحقيقي يبدأ من هنا الرجل المناسب في المكان المناسب للاستجابة لهموم الناس و مشاغلهم و لتقريب الادارة من المواطن.

 

            احمدو يحي البناني

تابعونا على الشبكات الاجتماعية