قررت تونس فرض الحجر الصحي الشامل في أنحاء البلاد بدءا من بعد غد الخميس حتى يوم الأحد المقبل، مع حظر تجوال من الرابعة مساء إلى السادسة صباحا من اليوم الموالي، للحد من تفشي وباء كورونا.

كما قررت الحكومة تعليق كافة الدروس بدءا من غد الأربعاء حتى يوم 24 من الشهر الجاري.

وتهدف الإجراءات المعلنة من قبل وزير الصحة فوزي مهدي، عقب اجتماع طارئ للجنة مكافحة كورونا، لكسر حلقة العدوى.

وقال الوزير فوزي مهدي، في مؤتمر صحفي، «إن الوضع الوبائي في تونس بات خطيرا ودقيقا في ظل العدوى السريعة لفيروس كورونا».

وأضاف أن 19 ولاية (من 24 ولاية) تشهد ارتفاعا كبير جدا للإصابات بالفيروس وأن عددا من الولايات تشهد نسبة 100 إصابة بالفيروس لكل 100 ألف ساكن.

وبلغ عدد الوفيات بالفيروس 5340 حالة وفاة حتى يوم أمس الاثنين، وهو عدد مرشح للارتفاع ، حسب الوزير، بسبب عدم احترام إجراءات الوقاية على نطاق واقع.

قال مهدي إن «الحل للحد من تفشي الفيروس هو التطعيم»، مضيفا: « سيكون توفير اللقاحات على مراحل بسبب الطلب العالمي المتزايد ويجري الآن تحديد مراكز التطعيم في أنحاء البلاد».

وتابع قائلا إن «جلب اللقاحات لن يكون قبل فبراير المقبل، لكننا نعمل على توفيره في أقرب وقت».

وزادت سرعة تفشي الفيروس ضمن الموجة الثانية من الوباء التي تجتاح تونس، إلى مستويات مقلقة مع تخطي معدل الحصيلة اليومية خلال الأسبوع الأخير حاجز 2500 إصابة يومية لتبلغ مستوى قياسيا في آخر حصيلة يومية معلنة أمس الاثنين في حدود 3074 إصابة.