تغيب جائزة نوبل للآداب أعرق المكافآت الأدبية في العالم منذ أكثر من قرن، هذه السنة للمرة الاولى منذ سبعين عاما فيما تجد الاكاديمية السويدية التي تمنحها، نفسها في دوامة على خلفية اتهام رجل مرتبط بها باعتداءات جنسية.
وقال الأمين العام الدائم للأكاديمية اندرس أولسون في بيان الجمعة "نرى ضرورة أخذ الوقت لاستعادة ثقة الرأي العام بالأكاديمية قبل الاعلان عن الفائز المقبل" مضيفا أن العام 2019 سيشهد إعلان فائزين.
.وتمر الأكاديمية التي أسست في العام 1786 على نموذج نظيرتها الفرنسية، بأزمة منذ نوفمبر مع انعكاسات حركة #أنا_أيضا للتنديد بالتحرش الجنسي في أواخر 2017.
فقد نشرت صحيفة "داغنز نيهيتر" شهادات 18 امرأة يؤكدن أنهن تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء أو التحرش الجنسي من قبل الفرنسي جان كلود ارنو الشخصية المؤثرة على الساحة الثقافية السويدية.
وارنو هو أيضا زوج الشاعرة كاترينا فورستنسون العضو في الأكاديمية. وقد نفى ارنو أن يكون ضالعا في سلوك كهذا.
وقد أدى نشر هذه الشهادات إلى خلاف عميق بين أعضاء الأكاديمية الثمانية عشر حول طريقة التعامل مع هذه القضية. وفي الأسابيع الأخيرة اختار ستة منهم الاستقالة من بينهم الأمينة الدائمة للأكاديمية ساره دانيوس.
وقال أولسون إن "أعضاء الاكاديمية السويدية النشطين يدركون تمام الادراك بأن أزمة الثقة الراهنة تلزمنا بضرورة الاتفاق على تحرك متين وطويل الأمد من أجل التغيير".
وتعرف الأكاديمية التي اسست العام 1786 عادة بنزاهتها وتكتمها فيما تحيط السرية باجتماعاتها وقراراتها.
إلا أن الخلاف ظهر إلى العلن وشن أعضاء في الاكاديمية هجمات على أعضاء آخرين عبر وسائل الاعلام.
العرب القطرية