أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية، اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم وضع القمر الصناعي "ميتيور- ام"، الذي أطلق مع صاروخ "سويوز-2.1بي" من مركز "فوستوشني" الفضائي، في المدار المستهدف

وجاء في بيان المؤسسة بهذا الصدد: "نتيجة لعمل مركبة الإطلاق "سويوز-2.1بي" جرى إخراج الكتلة العلوية من "فريغات" عن قمر الأرصاد الجوية "ميتيور- ام" ما أخرجه عن المهمة المحددة له. غير أنه خلال أول جلسة اتصال مقررة مع المركبة الفضائية، لم يكن بالإمكان إقامة الاتصالات بسبب عدم وجود القمر في المدار المستهدف. ويجري حاليا تحليل المعلومات". 

وكما ذكر مصدر لوكالة "سبوتنيك" في صناعة الفضاء، كان من الممكن حدوث حالة غير طبيعية على وحدة كتلة دفع "فريغيت" بين مقصورة المرحلة الثالثة من الصاروخ وأول عملية تشغيل. وفي هذه الحالة، يمكن أن تسقط الكتلة الرئيسية بالفعل في المحيط في منطقة أنتاركتيكا.

وذكر مدير المرصد الفلكي "أوسوريسك" غينادي كورنينكو: أنه "من غير المرجح أن يؤثر ذلك (على الإطلاق التالي). أعتقد أن كل شيء سيتم إصلاحه". فقدان الاتصالات تعتبر ظاهرة متكررة ، والأسباب يمكن أن تكون كثيرة. هنا شيء واحد، هو عندما يكون هناك شيء بالصاروخ أو بالمراحل، هنا يكون كل شيء على ما يرام، أما الشيء الآخر فهو- انقطاع الاتصال بالقمر الصناعي أو فقدانه".

ويعتبر الإطلاق الحالي هو الثاني في تاريخ مركز إطلاق الفضاء "فوستوشني". وقد جرى إطلاق أول مركبة فضاء روسية جديدة في 28 نيسان/ أبريل من العام الماضي، وكانت ناجحة.

وكان الحمل الرئيس لصاروخ "سويوز-2.1بي" الذي أطلق اليوم هو القمر الصناعي للأرصاد الجوية ميتيور- ام، والقمر الصناعي الطلابي "بومانيتس — 2" ومجموعة من أقمار النانو للاتصالات، ورصد البحار والغلاف الجوي وما إلى ذلك.

وتتمثل مهام القمر الاصطناعي "ميتيور- ام" بمراقبة الأرصاد الجوية والطقس، المتمثلة بنقل صور السحب على سطح الأرض، والغطائين الجليدي والثلجي في نطاقات مختلفة.

سبوتنيك