روت امرأة فُقِدت في البراري الأميركية كيف أُنقِذت بعدما وجدت نفسها مضطرة إلى أن تقتات من التوت والفطر البري طوال 28 يوماً.
فقد ذكر موقع "ميرور" أن سيدة كانت تمرّ في المكان في سيارتها أنقذت ليزا تيريس بعد خروجها من البراري على غير هدى، وذلك بعدما كانت قد عاشت طوال أسابيع في العراء في الغابة في ميدلاند في ولاية ألاباما، وكانت قد انطلقت عملية بحث واسعة النطاق لمحاولة العثور عليها وإعادتها إلى منزلها سالمة.
.وقد تبيّن أنها تعاني من حروق في بشرتها بسبب أشعة الشمس، وكان جسدها متّسخاً بالوحل ومغطّى بالخدوش، وشعرها أشعث ومتشابكاً، ولم تكن تنتعل حذاء في قدمَيها، وقد خسرت نحو 22 كيلوغراماً من وزنها.
وقد روت الشابة البالغة من العمر 25 عاماً والمصابة بعمى جزئي، لبرنامج This Morning: "في اليومَين الأخيرين، بدأت أسمع أصواتاً أوحت لي أنني قريبة من الطريق، فرحت أسير في اتجاهات مختلفة". أضافت: "لم يكن ممكناً أن أبقى هناك لفترة أطول، كان عليّ الخروج. أخيراً عندما وجدت الاتجاه الصحيح ورأيت الطريق، راودني شعور مدهش لا يمكن تصوّره. عندما وصلت إلى الطريق، كانت عبارة عن تلة كبيرة وكان علي تسلقها".
وقد عثرت سيدة تدعى جودي غاردنر وتعمل في مجال الرعاية، على تيريس التي علّقت بالقول: "أنا محظوظة جداً لوقوعي على هذه السيدة الرائعة. لقد أطعمتني، وكستني، وقدّمت لي الماء، ولازمتني إلى حين وصول سيارة الإسعاف. كانت معجزة. وقد سارت الأمور على أفضل ما يرام".
قبل أن تتيه تيريس في الغابة، وهي طالبة طب إشعاعي من مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي، يبدو أنها كانت بصحبة رجلَين قاما لاحقاً بسرقة كوخ صيد، كما ذكر المحققون. وقد روت للشرطة أنها هربت بعيداً من مانلي دايفس، 31 عاماً، وراندال أوزوالد، 36 عاماً، لأنها لم ترد التورط في جريمتهما.
وقد صرّح الشريف رايموند رودجرز: "هي لا تعرف المنطقة جيداً، وفي ليلة هروبها، دخلت الغابة ليلاً وتاهت".
النهار