دقة - حياد - موضوعية

11 يوماً على انتفاضة «الامعاء الخاوية» اضراب في كل فلسطين تضامناً مع الأسرى

2017-04-27 07:32:08

عمّ الإضراب الشامل امس قطاع غزة والضفة الغربية - بما فيها القدس المحتلة - تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي.

.


فقد أغلقت المؤسسات العامة والمحال التجارية أبوابها كما تعطلت الدراسة في الجامعات والمدارس وتوقفت المواصلات العامة، واستثني من الإضراب الخدمات الصحية. كما نظمت العديد من المسيرات التضامنية في أنحاء الأراضي الفلسطينية، وتوافد الفلسطينيون إلى خيام الاعتصام تعبيرا عن تضامنهم مع الأسرى المضربين.
ففي رام الله أغلق شبان فلسطينيون مداخل المدينة بالحجارة وإطارات المركبات، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وأوقفت نقابة النقل والمواصلات عملها امس دعما للمضربين، فيما أغلقت البنوك العاملة في فلسطين أبوابها، وكذلك المدارس التي أغلقت بقرار من وزارة التربية والتعليم واستثني منها تقديم امتحانات الإنجاز لطلبة الثانوية العامة. وفي مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، عمَّ الإضراب العام كافة مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.
انطلقت مسيرة من وسط مدينة نابلس لتجوب عدة شوارع تضامنا مع المضربين، وسط إضراب شامل شل كافة مناحي الحياة. وفي القدس المحتلة أغلقت المحال التجارية أبوابها، خاصة في مركز المدينة الذي يشمل شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء والبلدة القديمة في المدينة. كما أغلقت المدارس أبوابها، بينما يشهد محيط مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة منذ أيام اعتصامات متتالية من قبل ذوي الأسرى ومواطنين فلسطينيين.
وشهد مخيم شعفاط للاجئين في مدينة القدس، مسيرة تضامنية مع المعتقلين تخللتها اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.ويأتي الإضراب - الذي لم تشهد الأراضي الفلسطينية له مثيلا منذ عدة سنوات - قبل يوم واحد من الدعوات ليوم غضب.
في غضون ذلك، يواصل قرابة 1500 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام مطالبين بتحسين أوضاعهم ووقف الانتهاكات بحقهم في السجون. وتمنع سلطات الاحتلال إلى الآن زيارة المحامين إلى السجون للاطمئنان على أوضاع الأسرى المضربين.
ويقود الإضراب مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المعتقل منذ 2002.
وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة وثلاثمئة طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
وقال خليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية في فلسطين لرويترز «هذا الإضراب إسنادا ودعما لإخواننا وأبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال في ظل هذا الإضراب المميز عن الطعام».
وهذه المرة الأولى منذ سنوات التي تشهد فيها الأراضي الفلسطينية إضرابا شاملا لكل مناحي الحياة.
وقال إن هذا الإضراب «رسالة عامة للعالم أجمع أن هناك مشكلة حقيقية. أبناؤنا دخلوا في الخطر. هذا اليوم الحادي عشر للامتناع عن الطعام بشكل كامل».
وقال نادي الاسير الفلسطيني ان اسرائيل تحتجز في سجونها 6500 معتقل فلسطيني منهم نساء واطفال.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية