دقة - حياد - موضوعية

لوبان تهاجم ماكرون الضعيف

2017-04-25 21:06:36

بدأت معركة الجولة الثانية في 7 ايار بين ماكرون ولوبان وهاجمت مرشحة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان، منافسها في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية ممثل الوسط إيمانويل ماكرون قائلة إن «جبهة جمهورية متعفنة تحاول تشكيل ائتلاف».

.


وقالت لوبان، أثناء زيارتها لسوق في روفروا بشمال فرنسا، أن «ألجبهة الجمهورية البالية المتعفنة تماما والتي لم يعد أحد يرغب فيها ورفضها الفرنسيون بعنف استثنائي، تحاول تشكيل ائتلاف حول السيد ماكرون»، مضيفة «أكاد أرغب في القول حسنا يفعلون».
يستخدم تعبير «الجبهة الجمهورية»، للإشارة إلى مسؤولين سياسيين من كل الاتجاهات، يدعون إلى قطع الطريق على أقصى اليمين للوصول إلى الرئاسة.
ودعت غالبية الطبقة السياسية الفرنسية من اليسار واليمين، منذ مساء الأحد، إلى التصويت لماكرون وضد مرشحة الجبهة الوطنية، ممثلة أقصى اليمين مارين لوبان.
ويأمل أقصى اليمين أن يكسب بعض أصوات حركة «فرنسا المتمردة» التي يقودها زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون، الذي حصل على نسبة لا بأس بها من الأصوات في الجولة الأولى، ولم يعط لناخبيه أي توجيهات للتصويت لمرشح معين في الجولة الثانية، مثلما فعل الباقون.
كما يمكن أن تحظى لوبان بدعم من دعاة السيادة الفرنسية الذين صوتوا لمرشحين صغار، إضافة الى أصوات الجناح الأكثر محافظة في اليمين.
وأكدت لوبان أنها لا تشعر بخيبة أمل إزاء نتيجتها في الدورة الأولى 21,30% مقابل 24,01% لماكرون.
كما وصفت مرشحة اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، بـ «الضعيف» في مواجهة الإرهاب «الإسلامي»، مضيفة أنه لا يملك أي مشروع لحماية الشعب الفرنسي من «الإسلاميين».
وقالت لوبان للصحفيين «أنا على الأرض للقاء الشعب الفرنسي ولفت انتباهه إلى قضايا مهمة، بما في ذلك «الإرهاب الإسلامي» الذي أقل ما يمكن أن نصف تعامل السيد ماكرون معه بأنه ضعيف»، مضيفة إن الجولة الثانية مع ماكرون ستكون استفتاء على «العولمة المنفلتة».
 

 انتقادات «مثيرة» للوبان من والدها!


فيما هاجم اليميني المتطرف جان ماري لوبان ابنته، وطالبها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية وأن تقتدي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال لوبان البالغ من العمر 88 عاما لإذاعة «ار.تي.ال»: «أعتقد أن حملتها كانت متراخية للغاية. لو أنني في مكانها لكنت قدت حملة، على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحا وأشد قوة ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا سواء من اليمين أو اليسار».
وكانت مارين لوبان قد حصلت على 7.5 مليون صوت انتخابي في أكبر نتيجة حققها حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه في تاريخه، لكنها لم تنجح في التفوق على إيمانويل ماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي احتل المركز الأول.
ويأتي تدخل والدها بعد إعلانها، وقبل الجولة الثانية من الانتخابات، اعتزامها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب الذي أسسه والدها. ويمثل هذا أحدث خلاف بين الاثنين بشأن توجه الحزب مستقبلا.
والأب وابنته على خلاف منذ أن بدأت خطواتها لتحسين صورة الحزب بعد أن ارتبط في الأذهان برهاب الأجانب في الفترة التمهيدية لحملتها الانتخابية. وبدا قرار الابنة التوقف مؤقتا عن الإدارة اليومية لشؤون الحزب محاولة لتصوير نفسها فوق العالم الضيق لسياسات حزب الجبهة الوطنية ولتوسيع قاعدة ناخبيها قبل الجولة الثانية الحاسمة.
ويدعو برنامجها لكبح الهجرة وتقليص حقوق المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا وطرد الأجانب الذين يشتبه في صلتهم بالتشدد الإسلامي.
 

 فرنسا تدين تمويل «داعش» عبر مصنع فرنسي


بالمقابل انتقد وزير المالية الفرنسي ميشال سابين تمويل أنشطة تنظيم «داعش» الإرهابي عبر مصنع تابع لشركةLafargeHolcim  الفرنسية السويسرية . ودعا سابين إلى معاقبة المتورطين في هذه الفضيحة، قائلا في حديث لقناة CNews  الفرنسية إن «أي تمويل من هذا النوع يجب التحقيق فيه، ومعاقبة المتورطين فيه بغض النظر عن شخصيتهم».
وجدير بالذكر أنه، وفقا لصحيفةMonde  الفرنسية، أقرت شركة LafargeHolcim Group  في وقت سابق بأن إدارة مصنعها لإنتاج مواد البناء الواقع شمال شرق سوريا قدمت في الفترة ما بين عامي 2012 و2014 دعما ماليا لمقاتلي تنظيم «داعش» بغية تأمين سلامة موظفيها ومواصلة أنشطتها.  وتم تجميد نشاط المصنع في 19/9/2014. وأكد وزير المالية الفرنسي أن «إبرام اتفاقية سلام مع تنظيمات إرهابية، ومن بينها «داعش»، أمر غير مقبول».
يشار إلى أن المدير العام لـLafargeHolcim  إيريك أولسن سيترك منصبه منتصف ايار وسيتولى مهام المدير العام للشركة مؤقتا رئيس مجلس الإدارة بيت هيس. ويلفت إلى أن الشركة ستشرع فورا في البحث عن مدير عام جديد.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية