دقة - حياد - موضوعية

القمة العربية تبدأ غداً بحضور مبعوث ترامب

2017-03-28 07:03:01

القمة العربية تبدأ غداً في الاردن بحضور عدد كبير من الزعماء والرؤساء العرب من بينهم العاهل السعودي الذي وصل الى عمان والملك المغربي وامير قطر والرئيس الفلسطيني والرئيس اللبناني وغيرهم.

.


القمة تعقد في ظل اوضاع عربية استثنائية ومفصلية من سوريا الى اليمن والعراق وليبيا الى الضغوط الاميركية لنقل سفارة واشنطن من تل ابيب الى القدس. الى المشاكل بين دول الخليج وايران، وسط موقف سعودي خليجي متشدد بادائه التدخل الايراني في الشؤون العربية في البيان الختامي للقمة وهذا ما يعارضه العراق والجزائر فيما لم يصدر اي موقف عن لبنان. علما ان الرئيس الاردني عبد الله الثاني اعلن ان الاردن لن يوجه دعوة لسوريا لحضور المؤتمر وجاء هذا الموقف بعد مطالبة مصر والجزائر والعراق بدعوة سوريا الى القمة.
وقد بدأ الملك سلمان بن عبدالعزيز، زيارة رسمية إلى الأردن تسبق مشاركته في القمة العربية في البحر الميت.
وتتزامن هذه الزيارة، التي تعد الأولى للملك سلمان إلى الأردن منذ توليه الحكم في كانون الثاني 2015، مع صعوبات اقتصادية تعاني منها عمان، وتراجع المنح المالية، وزيادة الضغط على مواردها ومرافقها مع تدفق اللاجئين إليها.
ويبلغ عجز الموازنة الأردنية للعام الجاري، نحو مليار دولار أميركي، من إجمالي قيمة النفقات البالغة 12 مليار دولار أميركي.
ويستضيف الأردن، القمة العربية، غداً في منطقة البحر الميت، بعد اعتذار اليمن، منتصف تشرين أول الماضي، عن استضافتها، نظرا للأوضاع التي يعيشها بسبب الحرب.
 

 اجتماع مغلق لوزراء الخارجية  


بالمقابل بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري عند البحر الميت في الأردن، لإعداد جدول أعمال القمة العربية الـ28 ومشروع إعلان قمة عمان.
افتتحت الجلسة بكلمة لوزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، الذي سلم بعدها رئاسة القمة العربية إلى نظيره الأردني أيمن الصفدي.
وقال وزير الخارجية الموريتاني، إن القمة العربية تأتي وسط أوضاع وظروف صعبة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأهم للعرب.


وأضاف أنه ينبغي الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن القمة تعقد في ظل عدة أزمات تمر بها الدول العربية.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن»أي حل في سوريا يجب أن يحفظ وحدة البلاد»، لافتا إلى أن «الأزمات الحالية تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي».
كما أوضح أبو الغيط، في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، أن الأزمات الحالية تشكل تهديدا لأنها «تسمح بالتدخل الخارجي في الشؤون العربية».
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الذي تسلم رئاسة القمة من نظيره الموريتاني، إن البلدان العربية، رغم الإختلافات في الرؤى والسياسات بينها، إلا أنها تتفق حول الأهداف ما يجعل اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات وتحقيق الإنجازات خيارا متاحا.
وأفاد موفد قناة «RT» إلى عمان، أنه من المنتظر أن يحضر هذه الاجتماعات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وكذلك ممثلون عن روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن القمة تشهد حضورا إعلاميا ضخما.
كما تحتل القضية الفلسطينية إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالوضع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا الجانب الأكبر من أعمال القمة.
وقال رياض المالكي وزير خارجية فلسطين إن مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية سيكتفي بمطالبة جميع الدول بعدم نقل سفاراتها من تل أبيت إلى القدس دون الإشارة إلى دولة بعينها.
وينص مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية على «مطالبة جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 اللذين يعتبران أن القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغ وباطل».
ويدعو مشروع القرار «الدول الأعضاء والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة بالعمل على متابعة أي توجه لخرق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي في هذا الشأن والتصدي له بفاعلية».
وقال المالكي «هناك مبعوث للرئيس الأميركي ترامب سيحضر القمة وهذا مهم ليستمع إلى مداخلات القادة العرب».
وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية إن هناك توافقا على معظم مشاريع القرارات المقدمة إلى القمة وبقي هناك خلاف حول مشروع القرار المتعلق بليبيا الذي تمت إحالته إلى لجنة مشكلة من دول الجوار.
ومن المقرر أن يشارك في هذه القمة غداً عدد كبير من الزعماء والرؤساء العرب من بينهم العاهل السعودي والملك المغربي وأمير قطر والرئيس الفلسطيني والرئيس اللبناني وغيرهم.
 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية