دقة - حياد - موضوعية

ولدبتاح:خداع الساسة جعل الشعب يعزف عن السياسية

2017-03-27 03:11:46

ترأس رئيس حزب اللقاء، ذ/محفوظ ولد بتاح مساء اليوم الأحد بالميناء تجمعا جماهيريا، نظمته مجموعة أعلنت انضمامها لحزب اللقاء، شرح خلاله للمنضوين الجدد مبادئ الحزب وموقفه السياسي من القضايا المطروحة ومشروعه المجتمعي.

.

وقد استهل ذ/ بتاح حديثه بالموقف من النظام الحالي، الذي قال إن قيادة الحزب ليست بينها وبين الرئيس ولد عبد العزيز أية مشاكل شخصية، ولم تطلب منه مطلبا لم يلبه، كان سببا في البعد عنه سياسيا.. وإنما لأنه جاء إثر انقلاب عسكري على رئيس، جاءت به  صناديق الاقتراع.

ولأنه كذلك استمرار للأنظمة العسكرية، التي دمرت البلاد وأوصلتها إلى حافة الانهيار، والتي لا توجد ضمانة بتماسك الجيش في حالة تكرار أية عملية انقلابية مستقبلا.

وأوضح رئيس حزب اللقاء أن انتزاع السلطة بقوة السلاح، يشكل إلغاء للشعب واستهانة به وبخياراته ومرجعيته، الشيء الذي جعله يستأثر بموارد البلاد ويعطي الصدارة في الوظائف والمنافع لأقاربه ومقربيه.. عكس الحكم الذي يصل بإرادة شعبية، تجعله يبحث عن رضى الناس ويسعى لتحقيق إنجازات تخدمهم جميعا، دون إقصاء أو تهميش.

وقال ذ/ محفوظ ولد بتاح أن الديكتاتوريات تبعد الناس عن أمور وطنهم، الشيء الذي يحتم على المواطنين الاهتمام  بمصالحه والذود عنه، عند ما يكون هناك من يريد البطش به.. فالوطن مسؤولية الجميع وما يتعرض له، يطال أي مواطن، سواء أكان سلبا أو إيجابا.

وشدد على أن الشعب الموريتاني، ليس استثناء من بين الشعوب، لكن خداع الساسة وتهميش الديكتاتوريين له، جعلاه يعزف عن الاهتمام بالسياسة، لتكرار الخداع الذي طالما تعرض له.. مؤكدا أن الفقر ليس قدرا للشعب الموريتاني، مقدما أمثلة  لحالة دول كانت أسفل موريتانيا خلال فترة الستينات(كوريا الجنوبية)، وهي اليوم في الطليعة، لأنها أعطت الأولوية للتعليم وجعلت من الإنسان غاية ووسيلة، عكس موريتانيا، التي أنهكتها الأنظمة العسكرية، التي اعتمدت النهب والغبن والتهميش سياسة رسمية ونهجا ، رسخته خلال محطاتها المتعاقبة.

وتحدث رئيس حزب اللقاء عن علاقة الرؤساء السابقين بالمال العام، فأوضح أن المرحوم المختار عرف بالعفة عن المال العام وأن هيدالة لم يأخذ أي شيء من المال العام، وأن معاوية- رغم تركه للناس تنهب المال العام، فإنه – رغم ذلك- لم يأخذ أية أوقية من المال العام.. أما الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فهو الرئيس الوحيد، الذي انشغل بجمع الثروة وتكديس الأموال، مؤكدا أن الدولة هي وحدها القادرة على توفير التعليم والصحة والأمن والعدالة والمساواة للمواطنين، مطالبا بضرورة المحافظة على هذه الدولة، التي قال إن الموريتانيين عجزوا تاريخا عن إيجادها، وبالتالي فهي مكسب، يضمن لنا تحقيق كل المطالب- رغم عدم تسليم جيراننا بوجودنا وترصدهم لأي نازلة تحدث لنا، بغية الانقضاض على خيراتنا واستعبادنا في وطننا.

وقدم الرئيس بتاح رؤية الحزب لمعالجة معضلة التنمية في البلد، والتي قال إنها لا يمكن أن تحل إلا من خلال كسب رهانات العلم وذلك بتوفير التعليم الجيد للجميع.. والعمل، من خلال توفير العمل وانكباب الناس عليه.. واحترام المال العام، بغية تسخير الموارد لخدمة الصالح العام وليس نهبه- دون حق شرعي- من طرف ثلة فاسدة

تابعونا على الشبكات الاجتماعية