دقة - حياد - موضوعية

الوصايا العشر في آداب النشر..(تدوينة)

2015-07-26 05:24:36

دونك يا من ألِفَ التدوينا == في "الفيس " ما بينتُه تبيينا
مما له الوزير "عبد القادر " == أورد من فضائل النوادر
في أدب النشر لدى التدوين== فالزمه في مروءة ودين

.

حَدَّ به التدوينَ إذ قد عَرَفَهْ == كأنه في حدِّه "ابن عَرَفَه"
لا غرو إن أتحف كلَّ سامع == " بدرر " من فيضه " لوامع"
أو نَثَرَ "الدُّرَّ النظيمَ " الجاري == في دَفقه كمدد "الأنهار"
"ريّانَ " منْهُ إذ به "يُوشَّى " == ذا النصُّ أو يُشرحُ أو يُحَشَّى
إن حضر المجلسَ فيه لا يُسِي == بل إنه زِينةُ كلِّ "مجْلِسِ"
ويَحفَظُ العهودَ للصِّحابِ == مَهما دنوْا أو منْ وَرَا حِجابِ
أجبتُ إ ذ طلب مني بل أمرْ== أن أنظم الذي من الدر نثر
والدر قد يزداد حسنا إن نُظِمْ == وحُسْنُه لا ينقص إن لم يَنْتَظم
سميته بعشرة الوصايا == وإنما الأعمال بالنوايا
مقدمة:
فقلت في التمهيد للنظام == عليكمُ بمنهج الإسلام
فالتزموا في ذا المجال المفترض == ما سُنَّ أو نُدِبَ أو ما يُفتَرضْ
واجتنبوا ما اللهُ مِنَّا يَحظُرُ == إن لم نرَ الله فهو يَنظُرُ
فالفيسُ إن نظرتَ ذو حدّين == فلا تكن في "الفيس" ذا الوجهين
المادة الأولى:
لا تنتهك عِرضا لمسلم ولا == لغيره نصا ولا تأوُّلا
المادة 2:
وإن نشرتَ نبأً فمَهْلا == تَبَيَّنْ أن تُصيبَ قوماً جَهْلا
المادة 3:
والاعتذارُ إن بدا منك الخَطَا == فاجنَحْ إليه ثم أسرع الخُطَى
ولتقبل العذر أتى من قومِ == ليس على مُعتذِرٍ من لوم
المادة 4:
والحِقْدُ ما يزيدُه انتشارا == فاحذرهُ لا تكن له نشَّارا
رُبَّ كلام نافذ الأقدار== يُفضي بمن قد قاله للنار
وهْوَ لدى الكلام لا يبالي== أعاذنا الله من الوَبالِ
المادة 5:
وإن تدون بُثَّ ما من علم == يفيد في تراحمٍ وسِلْم
المادة 6:
ولتقبلنْ في القرب أو في النأي == ما قد بدا من اختلاف الرأي
فالرأي مهما في الأمور يَختلفْ == تجتمعُ القلوب ثم تأتلفْ
المادة 7
وصاحبَ الرأي احترم بقدر ما == تود في الأنداءِ أن تُحترما
لاسيما إن يَختلِفْ في الرأيِ == مَعْك وما اقتَنَعَ بعد لأيِ
المادة 8:
لاتغضبْ الغضبُ شرُّ عاقِبَه == مِنْهُ احذرنْ واجتنبنْ عواقِبَه
ومن أسا فلتذكرن مناقبه == واللهَ في كل الأمور راقِبَه
لاتُثْبِتَنْ جرَّاء حَيْفِ ضَيْفِ == عاطفةً عابِرَةً كالطيف
قَيَّدتَها في الصُّحْفِ وهْي شاردَهْ == فيَرِد السوءُ بها موارده
إذ ينجلي الغضب بعد حين == ويستقر السوءُ بالتدوين
المادة 9 :
ولتجعل السعي لخير عُرْفا == واقتنص الحكمةَ حيث تلُفى
المادة 10:
ساهم بفرض مسلكٍ عدلٍ إذا == سلكته تكن مثالا يُحْتذى
في "الفيس " مثل سلطة التنظيم == تُعِيذُ من شيطانه الرجيم
خاتمة أسال الله حسنها:
ربِّ اهدنا لرشدنا والسُّؤدَد == مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فهُوَ المهتدي
ومن يُضِلَّ مالَه من هادِ == لسُبُل السؤدد والرشاد
وصلِّ ما في "الفيس " مَرْءٌ أبْحَرا == وسلِّمنْ على النبِي خيرِ الورى
بجاهه يا ملجأ الأنام == و اختُم لنا بأحسن الختام

 

عن الصفحة الشخصية  للاديب والاداري محمدن ولد سيدي الملقب بدنه

تابعونا على الشبكات الاجتماعية